هل فقد الخطيب قدرته على إدارة كرة القدم في الأهلي؟ استكشاف الأخطاء والفرص المتاحة للإنقاذ

هل فقد الخطيب قدرته على إدارة كرة القدم في الأهلي؟ استكشاف الأخطاء والفرص المتاحة للإنقاذ

أثارت تجربة الإسباني خوسيه ريبيرو، المدرب المقال من الأهلي، ردود فعل قوية من قبل الجماهير، حيث وجهت انتقادات حادة لإدارة كرة القدم برئاسة محمود الخطيب، خاصة وأن هذه الانتقادات جاءت بعد سلسلة من التغييرات الكبيرة والإنفاق المالي الضخم.

شمل الهجوم شخصيات معروفة بدعمها للخطيب، مثل طه إسماعيل ومحسن صالح وسيد عبدالحفيظ وهاني رمزي، بالإضافة إلى أنور سلامة الذي كسر صمته بعد فترة طويلة وطلب من «بيبو» الابتعاد عن إدارة كرة القدم.

على الرغم من تحقيق إنجازات محلية وقارية في المواسم الماضية، إلا أن إدارة الكرة شهدت تعديلات مستمرة، مما أثار تساؤلات وشكوك حول الأوضاع، خاصة في ظل غياب رواية رسمية من الأطراف المعنية.

بشكل غير متوقع، قرر الخطيب إقالة سيد عبدالحفيظ، الذي كان له دور بارز كمدير للكرة، ورغم شعبيته المتزايدة بين جماهير الأهلي، لم يكن رحيله هو المفاجأة الوحيدة، بل أيضاً الاعتماد على خالد بيبو، الذي يفتقر إلى الخبرة في هذا المنصب، ويتميز بشخصية مختلفة تمامًا.

فشلت فكرة استنساخ رؤية حسن حمدي عندما تم منح المنصب لحسام البدري مساعد مانويل جوزيه بعد وفاة ثابت البطل، بينما قفز سامي قمصان بسرعة في مواجهة تحديات صعبة داخل غرف الملابس.

تحول الخطيب من فكرة «الاستنساخ» إلى «الابتكار» مع تقديم فكرة المدير الرياضي، بعد أن رفض محمد رمضان العمل كمدير للكرة، وليس نتيجة لرؤية مسبقة، كما صرح بعد رحيله عبر mbc مصر.

تظل نتائج الأهلي حائلًا أمام الحكم النهائي على اختيارات الخطيب في المواسم الأخيرة، إذ أجلت إنجازات موسيماني وكولر الحديث عن السلبيات، حتى ظهرت بعض الآراء بعد رحيل محسن صالح عن لجنة التخطيط.

كما يستمر الحديث حول غياب حسام غالي عن أجواء النادي، رغم أنه كان يُعتبر من أبرز الكوادر في إدارة كرة القدم، وسط تسريبات تشير إلى اعتراضه على بعض الأمور.

الموسم الحالي.

أدى الموسم الحالي إلى مزيد من التعقيد في إدارة الكرة بسبب ثلاثة اتجاهات، بدءًا من التأكيد على دخول منافسات كأس العالم للأندية بقوام «الأحلام» والوصول إلى مراحل متقدمة.

ثم جاءت المخاطرة بالتعاقد مع المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، نظرًا لقيمة اللاعبين وخلفية المدرب في الملاعب الأوروبية والأفريقية.

إلى جانب ذلك، تم الاعتماد على محمد يوسف في منصب المدير الرياضي رغم عدم ظهوره في التدرج الإداري، وانحصار حضوره في الجانب الفني.

أزمة فريق الأحلام.

افتقد الأهلي لتحقيق حلم تكوين فريق الأحلام بسبب غياب رؤية فنية وتعاقدية واضحة، مما أدى إلى تزايد عدد اللاعبين في المراكز الهجومية، مما ينذر بغضب المستبعدين مثل حسين الشحات وأشرف بن شرقي، بالإضافة إلى تجميد عناصر مهارية مثل أحمد عبدالقادر، وخروج عدد كبير من الحسابات، مثل عمر كمال عبدالواحد، مع عدم التوازن في قيمة التدعيمات بين الخطوط وصعوبة تعويض رحيل وسام أبوعلي.

تزامنت الرؤية الفنية مع الحديث المستمر عن الفوارق المالية بالعقود، وأحاديث غير مكتملة عن التجديد وسط المطالب برفع الرواتب.

بدأ ريبيرو مهمته بفاعلية كبيرة مع فريق تم إعداده بينما هو في جنوب أفريقيا، بينما انطلق محمد يوسف لاستكشاف منصبه مع المونديال، في رهان لم ينجح، حيث عاد الخطيب بعد فترة قصيرة لإقالة الإسباني وتقليص صلاحيات المصري.

طوق النجاة.

تبقى فرصة محمود الخطيب سانحة لتحويل أصوات الانتقاد إلى إشادة، في حال قدم وليد صلاح الدين نفسه بشكل جيد في المنصب «الجديد القديم»، بالإضافة إلى التعاقد مع مدير فني قادر على تحويل حالة التخبط الفني إلى توهج يعكس قيمة «فريق الأحلام».

كما أن التحول من البداية السيئة في بطولة الدوري المصري الممتاز إلى شكل مختلف وتصدر المسابقة بعد النقاط المهدرة سيمثل تحديًا كبيرًا للجماهير.

إقرأ نيوز</span> 
        عبر Google News تابعوا آخر أخبار عبر Google News