استمتع بزيارة متاحف الإسكندرية: قطع أثرية من عصر ما قبل الميلاد مجانية للجمهور في سبتمبر 2025 (صور)

استمتع بزيارة متاحف الإسكندرية: قطع أثرية من عصر ما قبل الميلاد مجانية للجمهور في سبتمبر 2025 (صور)

تسعى متاحف الإسكندرية المفتوحة للجمهور إلى اختيار القطع الأثرية التي تناسب احتفالات مصر بعدة مناسبات، مثل يوم الفلاح الذي يُحتفل به في التاسع من سبتمبر من كل عام، وهو التاريخ الذي يُذكر فيه صدور قانون الإصلاح الزراعي وتملك الفلاح المصري لأرضه عام 1952، وهذا يأتي تكريمًا لدور الفلاحين والمزارعين، وتقديرًا لجهودهم في تحسين الإنتاج الزراعي وضمان توفير الغذاء وتحقيق الاستدامة الزراعية، بالإضافة إلى اليوم العالمي للنظافة.

وفي هذا السياق، أشارت الدكتورة ولاء مصطفى، مدير عام المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية، إلى أن مصر كانت تهتم بالزراعة منذ العصور القديمة بهدف تأمين الغذاء ودعم الاقتصاد، حيث شهدت الزراعة تطورًا ملحوظًا على يد الملك بطليموس الأول في العصر اليوناني، الذي أدخل تقنيات مثل الساقية والطنبور.

وأضافت أن الفن الهلنستي اهتم بتصوير الفلاحين في العديد من المنحوتات التي كانت تزين منازل الأثرياء ومعابد الآلهة، احتفالًا بعيد الفلاح المصري، موضحة أن المتحف اليوناني الروماني يعرض تمثالًا لأحد الفلاحين، حيث يُظهر الفلاح في طريق عودته إلى منزله برفقة عنزة مرحة، ويحمل سلة مليئة بثمار عمله، وقد نُحت هذا التمثال بأسلوب مصري خلال العصر الهلنستي، مما يعكس الاحترام العميق للحياة الزراعية في مصر القديمة.

وأشارت إلى أن منطقة برج العرب كانت جزءًا من الريف الخصيب لمدينة الإسكندرية بالقرب من بحيرة مريوط، ولعبت دورًا حيويًا في تلبية احتياجات المدينة الغذائية، حيث يعود التمثال إلى العصر البطلمي (50 ق.م) وتم اكتشافه في برج العرب (تابوزيريس ماجنا سابقًا) وهو مصنوع من الحجر الجيري.

وفي متحف المجوهرات الملكية، أكدت ريهام شعبان، مدير عام المتحف، أن النظافة تمثل مجموعة من الممارسات التي تهدف إلى الحفاظ على الصحة والمجتمع، حيث تقي من الأمراض وتحافظ على الصحة العامة، مشيرة إلى أن المصريين القدماء أولوا أهمية كبيرة للنظافة الشخصية، حيث كانوا يرتدون الملابس الكتانية ويستخدمون الصابون، كما اهتموا بتصفيف وحلاقة الشعر واللحية، وكذلك نظافة الأسنان باستخدام أغصان الشجر، وقد ربطوا بين الصحة والجمال، مما جعل النظافة قيمة دينية حضارية أساسية عبر العصور.

وبمناسبة اليوم العالمي للنظافة، يعرض المتحف مقبضًا من الذهب على شكل كمثرى، مزخرفًا بحلية بارزة تحمل حرف M مغطاة بالمينا الزرقاء، بالإضافة إلى زهور مزخرفة بالمينا الوردية، ويحتوي المقبض على ثلاث تجويفات لأدوات تقليم الأظافر ومشط من درقة السلحفاة مزين بزهرة لوتس بارزة بالمينا الحمراء، وحول حرف M حليتان بارزتان مغطاة بالمينا الفيروزية، بينما الأجزاء الأخرى منقوشة بأشكال زخرفية تنتهي بثلاث دوائر يتوسط كل منها نجمة بارزة.

وتعود القطعة المعروضة للجمهور إلى مقتنيات الأميرة ملك بير طوسون.

وفي متحف الإسكندرية القومي، قال أشرف القاضي، مدير عام المتحف، إنه بمناسبة يوم النظافة العالمي الذي يُحتفل به في 15 سبتمبر من كل عام، تم عرض قطعة أثرية لتسليط الضوء على أهمية مياه النهر وممارسات المصريين القدماء للحفاظ على هذا المجرى الحيوي، وهي عبارة عن دورق من الزجاج الكريستال لحفظ المياه والسوائل يعود إلى الأسرة العلوية، ومزخرف بتلبيسة من الفضة تحمل أشكالًا نباتية، كما أن له غطاء مصنوع من الكريستال الفضي ويعود إلى العصر الحديث.

وأضاف القاضي أن هناك أسماء قديمة مثل «ايترو عا» و«النهر العظيم» و«نيلوس» تشير إلى شريان الحياة الرئيسي في مصر، ويعتبر النيل رمزًا لوحدة البلاد، حيث يتطلب الحفاظ عليه جهودًا استراتيجية وتخطيطًا جيدًا لمواجهة التحديات الناتجة عن الزيادة السكانية والأنشطة الصناعية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية التي تؤثر على مياه النيل.