اكتشف سحر حماطة: وجهة مثالية لمحبي الغوص ومغامرات السفاري في أحضان الطبيعة البرية والبحرية

تعتبر منطقة «حماطة» الواقعة جنوب مرسى علم بالبحر الأحمر واحدة من أبرز المناطق في محمية وادي الجمال، سواء في الصحراء أو البحر، وسُميت حماطة نسبةً إلى نبات الحماض الذي تم تحريف اسمه إلى حماطة، وتتدفق السيول من قمة جبل حماطة المرتفعة إلى الأودية الجبلية المختلفة، مما يجعلها غنية بالعشب الذي يُعد غذاءً للحيوانات البرية، حيث يمتد الجزء البري بشكل ملحوظ، وتعتبر صحراء وجزر حماطة وجهة مفضلة للسياح الأجانب، سواء من محبي الغوص أو الرحلات الجبلية، ويتمثل التنوع الأحيائي في حماطة بتعدد النظم البيئية وما تحتويه من كائنات حية، سواء كانت برية أو بحرية، كما أن الملامح الطبيعية والمعالم الجيولوجية تتمثل في تراكيب جيولوجية ومناظر ذات قيمة جمالية، وقد أشار أحمد حامد، منظم رحلات بحرية في مرسى علم، إلى أن منطقة جزر حماطة تقع على بعد ميلين من الشاطئ المقابل لقرية حماطة، وتتميز بأماكن رائعة لممارسة أنشطة السباحة والغوص، حيث الشواطئ الرملية والأعماق الغنية بالشعاب المرجانية والأسماك الملونة والسلاحف والدلافين، مما جعلها محط أنظار وإعجاب الزوار، وتضم المنطقة أربع فصائل من سلطعون البحر، بالإضافة إلى السلاحف الخضراء، وقرش الحوت، وسمكة عروس البحر، والدلافين، وأكثر من 13 فصيلة من الأسماك الصغيرة، وفي المنطقة الجبلية التي تضم جبل حماطة، والذي يُعد ثاني أعلى قمة في البحر الأحمر بعد جبل شايب البنات، حيث يبلغ ارتفاعه 1977 متراً، ويتواجد به الماعز الجبلي المعروف بـ«الإيبكس»، وغزال دوركاس، الذي يُعرف باسم العفري، وغزال الأريل، وهو أحد أصغر أنواع الغزلان وأكثرها شيوعاً، بالإضافة إلى الوعول والظباء، وأيضاً أكثر من 13 نوعاً من الطيور، منها صقر الغروب، ويأتي هواة تسلق الجبال من كل مكان للصعود إلى قمة جبل حماطة، بالإضافة إلى زيارات هواة التخييم ورحلات السفاري الجبلية.