طريق خليج مكادي: شكاوى مستمرة من تدهور الأسفلت ونقص الإنارة رغم أهميته السياحية البارزة

طريق خليج مكادي: شكاوى مستمرة من تدهور الأسفلت ونقص الإنارة رغم أهميته السياحية البارزة

تزايدت شكاوى المواطنين والعاملين في القطاع السياحي بشأن حالة طريق خليج مكادي المتفرع من طريق الغردقة–سفاجا، حيث يُعتبر هذا الطريق أحد أهم المحاور الحيوية التي تؤدي إلى خليج مكادي والقرى والفنادق السياحية الكبرى، وقد أشار الأهالي والعاملون إلى أن الطريق يعاني من تدهور كبير في طبقات الأسفلت، فهو مليء بالحفر والتشققات، بالإضافة إلى عدم وجود إنارة، مما يجعله خطرًا حقيقيًا على المركبات، خاصة في الليل.

كما أشار الأهالي إلى أن مدخل ومخرج خليج مكادي من ناحية سفاجا، المعروف بمدخل الإسعاف، يعد من النقاط الأكثر خطورة، فهو يفتقر إلى الصيانة اللازمة، مما يؤثر سلبًا على سمعة المنطقة أمام الزوار والسياح الذين يتوافدون على هذه المنتجعات.

وعلاوة على ذلك، يواجه السائقون والزائرون تحديات متزايدة عند استخدام المدخل الداخلي المعروف بمنطقة “الدولفين”، إذ يفتقر الطريق إلى البنية التحتية المناسبة مثل الأرصفة أو العلامات المرورية، بالإضافة إلى غياب أعمدة الإنارة، مما يزيد من احتمالات الحوادث والانحراف المفاجئ.

وأكد عدد من العاملين في القطاع السياحي أن استمرار تدهور الطريق دون تدخل عاجل سيؤثر سلبًا على سمعة الغردقة كوجهة عالمية للسياحة، مطالبين بضرورة الإسراع في رصف وتطوير الطريق وتزويده بالإنارة اللازمة، خاصة أنه يخدم مئات الآلاف من الزوار والعاملين، ويعتبر شريانًا رئيسيًا يربط بين فنادق ومنتجعات مكادي وطريق الغردقة–سفاجا الدولي.

وطالب الأهالي بضرورة إدراج الطريق ضمن خطط صيانة وتطوير الطرق السياحية في البحر الأحمر، نظرًا لأن المنطقة تُعد من أبرز المقاصد السياحية التي يقصدها السائحون من مختلف الجنسيات، مما يستدعي توفير شبكة طرق آمنة تليق بمكانة مصر السياحية.

وقد أبدى عدد من مديري الفنادق قلقهم من استمرار الوضع دون تدخل، حيث قال أيمن غانم، مدير بأحد فنادق خليج مكادي: “الطريق هو أول ما يقابله السائح وآخر ما يودعه قبل مغادرة الفندق، لذلك فإن أي سوء في حالته ينعكس مباشرة على تقييمات النزلاء، نحن كمنشآت سياحية ننفق ملايين الجنيهات على جودة الخدمة، لكن صورة الطريق المهمل تلغي كل ذلك في دقائق، ويبقى السؤال الذي يطرحه الجميع: متى تتحرك الجهات المختصة لتطوير هذا الطريق الحيوي بما يليق بمكانة البحر الأحمر السياحية؟”