محافظة البحر الأحمر تتخذ إجراءات حاسمة لمواجهة تقصير رفع القمامة: عقوبات صارمة للمخالفين

قام اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، بزيارة منطقة أبوعشرة في مدينة الغردقة بهدف الاطلاع على أعمال النظافة ورفع المخلفات، وذلك استجابة لشكاوى المواطنين المتكررة حول تدني مستوى النظافة واغلاق الشوارع وعدم رفع المخلفات من المنطقة.
وخلال الزيارة، كلف المحافظ مسؤولي مجلس مدينة الغردقة بمتابعة أعمال النظافة بشكل يومي، وتم إعداد جدول دوري للمرور على الشوارع الفرعية والجانبية، كما تم التنبيه على شركة «هيبكا» للنظافة برفع المخلفات يوميًا وزيادة عدد صناديق القمامة في المنطقة، مشددًا على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي تقصير من جانب الشركة.
وفي سياق متصل، وجه المحافظ رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بحل مشكلة الصرف الصحي في المنطقة، مشددًا على أهمية صيانة العوامات الخاصة بالخزانات لتفادي تسريب المياه، مما يؤثر سلبًا على حركة المواطنين في الشوارع نتيجة تراكم المياه، كما تفقد المسجد الجديد المقام بعمارات الجيش وأصدر تعليماته بحصر احتياجاته لاستكمالها.
وكانت صحيفة إقرأ نيوز قد نشرت تقريرًا حول شكاوى أهالي مدينة الغردقة بشأن أزمة النظافة العامة، حيث أظهرت الصور مشاهد تراكم القمامة والمخلفات في عدد من الأحياء الشعبية والشوارع الداخلية، وامتد الإهمال ليشمل شوارع سياحية رئيسية وأمام القرى والفنادق، مما اعتبره الأهالي والسائحون «غير لائق» لمدينة تعتمد على السياحة كمصدر أساسي لاقتصادها وصورتها الحضارية أمام العالم.
واتهم الأهالي شركة النظافة بالتقصير والإهمال في جمع القمامة ورفع المخلفات، حيث شمل الإهمال الشوارع الرئيسية والمناطق السياحية، وحتى أمام الفنادق والقرى السياحية، وهو ما أثار استياء الجميع، معتبرين أن هذه المشاهد تسيء لمدينة الغردقة، التي تُعد واحدة من أبرز المقاصد السياحية العالمية، وشدد الأهالي على ضرورة مراقبة أداء الشركة لضمان انتظام الخدمة.
وفي الأحياء الشعبية، تقدم السكان بعشرات الشكاوى للمسؤولين ضد شركة النظافة المتعاقد معها، بسبب تجاهلها لمناطقهم، حيث لا تمر سيارات جمع القمامة إلا نادرًا، مما يؤدي إلى امتلاء الحاويات بسرعة وتكدس المخلفات حولها بشكل عشوائي، ورغم أن السيارات تمر بانتظام نسبي في شوارع الممشى السياحي وحي الكوثر، إلا أن ذلك لم يمنع ظهور القمامة في تلك المناطق بسبب ضعف المتابعة وسوء توزيع المعدات.
ورصدت إقرأ نيوز ميدانيًا تكدس القمامة في الممشى السياحي بطريق سهل حشيش جنوب الغردقة، حيث بدت الحاويات ممتلئة وتحيط بها أكوام من المخلفات المتراكمة على الأرصفة وأمام القرى السياحية، وسط غياب أي تحرك عاجل لرفعها، وأكد بعض العاملين بالفنادق أن استمرار هذا الوضع يثير انزعاج السائحين الذين يأتون إلى الغردقة بحثًا عن الجمال الطبيعي والنظافة، لكنهم يُفاجأون بمشاهد لا تليق بمدينة سياحية بهذا الحجم.
وحذر الأهالي من خطورة الوضع على الصحة العامة، حيث تنتشر الروائح الكريهة والحشرات والبعوض مع تراكم القمامة، فضلًا عن تجمع الكلاب الضالة حول الحاويات الممتلئة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأطفال والمارة، كما أن تكدس القمامة في المناطق السياحية والسكنية يؤدي إلى تلوث بصري وبيئي، ويضر بصورة مباشرة بالنظام البيئي الحساس للبحر الأحمر، حيث قد تنتهي المخلفات في البحر بفعل الرياح أو الأمطار، مما يهدد الشعاب المرجانية والحياة البحرية التي تشكل جوهر المقومات السياحية للمدينة.