شاهد كيف تغير محيط السفارة البريطانية في القاهرة بعد إزالة الحواجز الأمنية: تقرير مصور من إقرأ نيوز

بدأت الأجهزة الأمنية صباح اليوم الأحد في إزالة الحواجز الخرسانية التي كانت تحيط بحي وسط القاهرة، مما أنهى فترة طويلة من الإجراءات الأمنية المشددة التي ميزت المنطقة.
وبدلًا من تلك الحواجز الضخمة، تم تثبيت أعمدة معدنية في الأرض الأسمنتية، وهو إجراء حظي باهتمام إعلامي وسياسي كبير، خاصة بعد وضع لافتة «مغلق» على بوابة السفارة الرئيسية.
وثقت كاميرا «إقرأ نيوز» اللحظات الأولى لعملية التغيير، حيث ظهر العمال وهم يقومون بأعمال اللحام لتثبيت الأعمدة الجديدة، وسط وجود أمني ملحوظ.
وعلى الرغم من إزالة الحواجز، إلا أن مؤشرات الاستعداد الأمني كانت واضحة، حيث اصطفّت سيارات الشرطة على جانبي شارع أحمد راغب، المقابل للسفارة، بينما ظل المرور هادئًا دون أي توترات ملحوظة.
وفي الجهة المقابلة، بقيت بعض الحواجز الحجرية القديمة قائمة، مما يشير إلى ما يبدو أنه خطوة لاحقة في خطة إعادة تنظيم الأمن بالمنطقة.
تزامنًا مع هذه التحركات الأمنية، أعلنت السفارة البريطانية في القاهرة عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» عن إغلاق مبناها مؤقتًا، مبررة ذلك بالحاجة إلى مراجعة تأثير التعديلات الأمنية الأخيرة، وأكدت استمرار تقديم خدمات المساعدة القنصلية الطارئة عبر أرقام الطوارئ، ودعت أصحاب المواعيد المسبقة للتواصل للحصول على إرشادات الدخول.
تزامن هذا القرار مع دعوات من حزب «الجبهة الوطنية»، الذي طالب وزارة الخارجية المصرية بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع السفارات الأجنبية، وخاصة البعثة البريطانية.
وأشار الحزب إلى ما وصفه بـ«التقصير البريطاني» في حماية السفارة المصرية في لندن، معتبرًا أن الحواجز الخرسانية المحيطة بالسفارة البريطانية في جاردن سيتي كانت تمثل لسنوات عائقًا أمام حركة المواطنين، ومظهرًا من مظاهر التمييز غير المقبول.