متى يفقد حقك في تعويض الإصابة أو الأجر؟ احذر من سوء السلوك الفاحش!
ينص نص رقم 148 لسنة 2019 على حالات معينة يُحرم فيها المؤمن عليه من الحصول على تعويض الإصابة أو الأجر المرتبط بها، وبحسب المادة رقم 57 من القانون، لا يحق للمصاب الحصول على التعويض إذا ثبت أنه تسبب عمدًا في إصابة نفسه، أو إذا كانت الإصابة نتيجة سوء سلوك فاحش (جسيم) غير مسؤول ومقصود من جانبه.
يحدد القانون أن السلوك الفاحش المقصود يشمل مجموعة من التصرفات، مثل ما يقوم به العامل أثناء وجوده تحت تأثير المخدرات أو الكحول، أو في حال مخالفته لتعليمات السلامة والوقاية المعمول بها في أماكن العمل بشكل واضح وصريح، وتعتبر هذه الأفعال سببًا كافيًا لحرمانه من أي تعويضات تتعلق بالإصابة.
رغم تشدد هذه القواعد، إلا أن القانون وضع استثناءً مهمًا؛ ففي حال أدت الإصابة إلى وفاة العامل أو تسببت في عجز دائم تزيد نسبته على 25% من نسبة العجز الكامل، فإن المؤمن عليه أو ورثته يحق لهم الحصول على التعويض، حتى لو كانت الإصابة قد وقعت في ظروف تتعارض مع الشروط العامة.
أما بالنسبة لتحديد نسبة العجز، فقد نصت المادة 82 من القانون ذاته على أن جهة العلاج هي المسؤولة عن إخطار المصاب أو المريض بانتهاء العلاج وتحديد ما إذا كان قد تخلف عن الإصابة أو المرض أي نسبة من العجز، مع توضيح النسبة بشكل دقيق، ويحق للمريض إذا اعترض على التقرير أن يطلب إعادة تقييم حالته من خلال آلية التحكيم الطبي التي ينص عليها القانون.
يلزم القانون جهة العلاج بإبلاغ كل من صاحب العمل والهيئة العامة للتأمينات بالبيانات المتعلقة بانتهاء فترة العلاج، وأيام الانقطاع إن وجدت، ويتضمن الإخطار أيضًا القرار النهائي بشأن الإجازة المرضية، والذي يُعتبر ملزمًا لصاحب العمل، ولا يحق له تجاهله أو عدم الاعتداد به، وذلك وفقًا للضوابط التي يصدر بها قرار من رئيس الهيئة المختصة بالتأمين الصحي بالتنسيق مع رئيس هيئة التأمينات.
تابعوا آخر أخبار عبر Google News