كامل الوزير يشارك في احتفالية وصول الأوناش العملاقة لميناء السخنة مع شركة هاتشيسون

قام الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بزيارة ميناء السخنة اليوم لمتابعة تقدم الأعمال في المشروع، كما حضر احتفالية شركة هاتشيسون العالمية بمناسبة وصول أوناش عملاقة لمحطة هاتشيسون بالميناء.
تأتي هذه الزيارة في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير جميع الموانئ المصرية، بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، كما تأتي ضمن مشروع تطوير واستكمال ميناء السخنة الذي يُعتبر جزءًا رئيسيًا من الممر اللوجستي «السخنة / الإسكندرية»، والذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط.
وكان في استقبال الوزير كل من كليمنس شنج، العضو المنتدب لهاتشيسون بورت، وقيادات الشركة، بالإضافة إلى وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية، وأحمد أموي، رئيس مصلحة الجمارك، واللواء نهاد شاهين، نائب وزير النقل للنقل البحري، واللواء محمد خليل، مدير مشروع تطوير واستكمال ميناء السخنة.
وفي بداية جولته، شهد الوزير احتفالية شركة هاتشيسون لاستقبال محطة هاتشيسون رقم 1 بميناء السخنة، حيث وصلت ثلاثة أوناش رصيف عملاقة من نوع STS، من إجمالي ستة أوناش مخطط وصولها، بالإضافة إلى 12 ونش ساحة أوتوماتيكي من إجمالي 18 ونش، وذلك في سياق تنفيذ أعمال البنية الفوقية للمحطة، حيث تعد هذه الأوناش من رافعات المناولة العملاقة التي تستطيع التعامل مع السفن ذات الحمولات الكبيرة، وتساهم بشكل كبير في تسريع دورة تداول الحاويات ورفع كفاءة الأداء بالمحطة، بينما الأوناش الاثنا عشر من نوع RTG تعمل آليًا وتعتمد على أنظمة ذكية لتحديد مواقع الحاويات وترتيبها، مما يقلل من الأخطاء البشرية ويعزز الكفاءة التشغيلية للمحطة.
أوضح الوزير أن محطة هاتشيسون رقم 1 ستكون آلية بالكامل، حيث تعتمد جميع عناصر التشغيل من أنظمة الإدارة إلى الأوناش على تكنولوجيا متقدمة لتحقيق أعلى معدلات الأداء، كما تعتمد المحطة على أنظمة تشغيل متطورة تشمل نظام إدارة محطة الحاويات TOS، الذي يتحكم في حركة الحاويات لحظيًا، وأنظمة تتبع باستخدام GPS وRFID، وغرف تحكم مركزية لمراقبة الأوناش والساحات، بالإضافة إلى تقنيات صديقة للبيئة لتقليل الانبعاثات وتعظيم كفاءة الطاقة.
وأشار الوزير إلى أن وصول هذه الأوناش العملاقة يمثل خطوة حاسمة نحو التشغيل الفعلي للمحطة وفق أعلى المعايير العالمية، مما يعزز قدرة الميناء على استقبال أكبر الخطوط الملاحية الدولية، ويدعم مكانة مصر كمركز محوري هام في سلاسل الإمداد العالمية، وذلك في إطار الخطة الشاملة لوزارة النقل لتكوين شراكات استراتيجية مع كبرى شركات إدارة وتشغيل محطات الحاويات العالمية.
كما اطلع الوزير على التقدم في معدلات تنفيذ مشروع تطوير واستكمال ميناء السخنة منذ بدء الأعمال في عام 2021، حيث أوضح مدير المشروع اللواء محمد خليل أن حالة الميناء قبل التطوير كانت تتضمن مساحة إجمالية 25 كيلومتر مربع وطول أرصفة 5 كيلومترات، وكان قادرًا على استقبال سفن بغاطس 17 مترًا، وتم وضع خطة عاجلة لتطوير الميناء ضمن خطة تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات، حيث اشتملت خطة التطوير على إنشاء 5 أحواض جديدة بعمق 18 مترًا، وإنشاء أرصفة جديدة بطول 18 كيلومترًا، بالإضافة إلى تنفيذ ساحات تداول بمساحة 9.2 مليون متر مربع ومناطق لوجستية بمساحة 5.2 كيلومتر مربع، وإنشاء شبكة سكك حديدية بطول 30 كيلومترًا داخل الميناء، وربطها بالقطار الكهربائي السريع، وتطوير طرق داخلية بطول 17 كيلومترًا، فضلاً عن إنشاء المبنى الإداري والمجمع الأمني، وحواجز أمواج بطول 3,270 مترًا، وقد بلغت نسبة تنفيذ المشروع حتى الآن 96%.
تجسد هذه الأعمال ملحمة وطنية تُنفذ على أرض مصر بشركات وطنية متخصصة، حيث نجح ميناء السخنة في جذب استثمارات وتحالفات تشغيلية عالمية، فقد تم التعاقد مع شركة البحر الأحمر للتداول الحاويات RSCT لتشغيل وإدارة محطة تداول الحاويات بالميناء، مما يعكس الثقة الدولية في قدراته اللوجستية، وجارٍ التعاقد مع موانئ أبوظبي لإدارة وتشغيل محطة الدحرجة ومحطة استقبال سفن سياحية، مما يضيف بعدًا تكامليًا لخدمات الميناء ويعزز تنوع أنشطته، وسيتم تسليم المحطات فور انتهاء التعاقدات إلى ميناء السخنة بكامل البنية الفوقية.