كل ما تحتاج معرفته عن ضبط أشبال الأسود في مخيمات السفاري بالغردقة: تفاصيل مثيرة وأحداث غير متوقعة

كل ما تحتاج معرفته عن ضبط أشبال الأسود في مخيمات السفاري بالغردقة: تفاصيل مثيرة وأحداث غير متوقعة

واقعة ضبط “شبل أسد” مؤخرًا في أحد مخيمات رحلات السفاري بالغردقة ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة من المخالفات البيئية التي تكررت خلال الشهور الماضية، حيث قررت النيابة العامة بالبحر الأحمر إيداع شبل أسد جديد في دار رعاية وإكثار وإيواء الحيوانات البرية للمرة الرابعة، وذلك بعد أن أثبتت التحقيقات أنه كان يُعرض للزوار داخل المخيم بهدف التصوير، مما يعد انتهاكًا صارخًا لقوانين حماية البيئة والحياة البرية.

تعود بداية القصة إلى عدة أشهر مضت، حين بدأت شرطة البيئة بالغردقة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ومحميات البحر الأحمر بتنفيذ حملات مكثفة على مخيمات رحلات السفاري الجبلية، بعد ورود معلومات تفيد بقيام بعض المنظمين بعرض حيوانات برية، بما في ذلك أشبال أسود، كوسيلة لجذب السياح، ولم يمض وقت طويل حتى تم ضبط أول “شبل أسد” في إحدى الحملات، حيث أثبتت التحقيقات أنه كان محتجزًا في ظروف غير مناسبة، ويتم استغلاله للتصوير مع السياح مقابل مبالغ مالية.

بعد تلك الواقعة، صدرت تعليمات واضحة بالاستمرار في الحملات وملاحقة كل من يخالف القوانين البيئية، وخلال فترة قصيرة، تم ضبط شبل ثانٍ وثالث في أماكن مختلفة بنفس الأسلوب، مما كشف عن وجود شبكة من المخالفات البيئية التي تهدد سمعة السياحة وتعرض الحياة البرية للخطر.

تكرر المشهد مرة أخرى قبل أيام، حيث تمكنت قوة مشتركة من شرطة البيئة والأجهزة الأمنية من ضبط “شبل أسد” آخر داخل أحد المخيمات السياحية المخصصة لرحلات السفاري، وقد أكدت التحقيقات أن الشبل كان يُستخدم لجذب الزائرين والتقاط الصور التذكارية، دون مراعاة لخطورة التعامل مع حيوان مفترس أو احترام القوانين التي تحظر ذلك.

بناءً على ذلك، قررت النيابة العامة تسليمه لجهات البيئة المختصة لإيداعه في دار رعاية متخصصة، مع إلزام تلك الجهة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية الكاملة له.

وبذلك يرتفع عدد الأشبال التي تم ضبطها والتحفظ عليها منذ بداية الحملات إلى أربعة أشبال، في مؤشر واضح على خطورة الظاهرة وانتشارها داخل بعض المخيمات السياحية، وتؤكد الأجهزة الأمنية أن هذه الحملات لن تتوقف، بل ستستمر بشكل موسع لضبط أي مخالفات أخرى، سواء كانت حيوانات برية أو زواحف أو أي ممارسات تهدد البيئة والتنوع البيولوجي.

القصة الكاملة لضبط أشبال الأسود بالغردقة لم تعد مجرد وقائع متفرقة، بل تحولت إلى رسالة تحذير قوية لكل من يحاول الاتجار في الحيوانات البرية أو استغلالها بشكل غير قانوني، فالجهود المبذولة الآن تستهدف الحفاظ على سمعة السياحة بالبحر الأحمر وصون الحياة البرية من العبث، في وقت أصبحت فيه حماية البيئة من أهم شروط التنمية السياحية المستدامة.