أدوية ارتفاع ضغط الدم: لماذا يشكل التوقف المفاجئ عنها خطرًا غير مرئي؟

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا وخطورة في الوقت نفسه، ويُعرف بـ«القاتل الصامت» لأنه غالبًا لا يُظهر أعراضًا واضحة، رغم تأثيره المباشر على الدماغ والقلب والكلى، ورغم أن العديد من المرضى يدركون مضاعفاته، إلا أن بعضهم يرتكبون خطأً كبيرًا حين يقررون التوقف عن تناول الدواء بشكل مفاجئ أو يهملون جرعة بحجة أنهم يشعرون بتحسن.
مخاطر التوقف عن الدواء فجأة
وفقًا لموقع «NDTV»، فإن إيقاف العلاج أو تعديل الجرعات دون استشارة الطبيب قد يؤدي إلى ارتفاعات مفاجئة وغير محسوسة في ضغط الدم، مما يسبب تراكم أضرار صامتة مع مرور الوقت، مما يجعل الدماغ أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، كما أن القلب قد يواجه مخاطر مثل النوبة القلبية أو الفشل القلبي، بالإضافة إلى إمكانية تعرض الكلى لتلف تدريجي في أنسجتها الحساسة، وحتى الأعراض البسيطة مثل الصداع والدوخة أو التعب قد تكون مؤشرات على تقلبات في الضغط لا ينبغي تجاهلها.
الطريقة الصحيحة لتقليل الجرعات
أي تعديل في العلاج يجب أن يتم تحت إشراف طبي مباشر، فإذا أظهرت تغييرات نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي صحي أو ممارسة الرياضة تحسنًا ملموسًا، قد يقرر الطبيب خفض الجرعات تدريجيًا، لكن ذلك لا يتم إلا بعد متابعة دقيقة، وقد يحتاج بعض المرضى إلى الأدوية مدى الحياة، وهو أمر طبيعي وآمن طالما يضمن السيطرة المستمرة على الضغط.
ما الذي يدعم العلاج على المدى الطويل؟
إلى جانب الالتزام بالدواء، يوصي الأطباء باتباع عادات حياتية تعزز:
– الاعتماد على غذاء متوازن غني بالأطعمة الكاملة،.
– ممارسة النشاط البدني بانتظام،.
– الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد،.
– إدارة التوتر من خلال التأمل، تمارين التنفس أو تقنيات الاسترخاء.
اطلع أيضاً: