بعد انسحاب راموس: فرص العناني تتصاعد للفوز بمنصب مدير عام اليونسكو

أعلنت غابريلا راموس، المرشحة المكسيكية لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، انسحابها رسميًا من سباق الترشح، حيث قالت في خطابها: «بشعور عميق بالامتنان والمسؤولية، أُعلن سحب ترشيحي من سباق منصب المدير العام لليونسكو، بالتنسيق الوثيق مع حكومة المكسيك، إذ أرى أن هذه اللحظة تتطلب إظهار الوحدة والتضامن، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها اليونسكو ومنظومة الأمم المتحدة في واحدة من أكثر الفترات تعقيدًا منذ تأسيسها».
وأضافت أن تمثيل المكسيك كمرشحتها يُعتبر واحدًا من أعظم تكريمات مسيرتها المهنية، مشيرة إلى أن التواصل مع القادة والمجتمعات حول العالم، بالتعاون مع السلك الدبلوماسي المكسيكي وجميع من يشاركونها رؤية يونسكو شاملة، مبتكرة، ومؤثرة، كان شرفًا وإلهامًا في آن واحد.
وبعد انسحاب راموس، أصبح سباق الوصول إلى كرسي اليونسكو مقتصرًا على المرشحين المتبقيين، خالد العناني من مصر، وفيرمين إدوار ماتوكو من الكونغو، الذي يشغل منصب نائب المدير العام لليونسكو لشؤون إفريقيا والعلاقات الخارجية، وتعتبر خبرته الطويلة في المنظمة إحدى نقاط قوته الرئيسية، مما يجعله خيارًا يمثل الاستمرارية والاستقرار في نظر العديد من الدول الأعضاء والموظفين داخل اليونسكو.
بينما يلقى خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، دعمًا عربيًا كبيرًا بعد اعتماده من قبل مجلس وزراء الخارجية العرب في سبتمبر 2023، حيث تركز رؤيته المعلنة على جعل اليونسكو «منظمة للجميع» عبر نهج شمولي، وقد قام بحملة دبلوماسية نشطة شملت زيارة العديد من دول العالم.
ويعد العناني المرشح الأوفر حظًا للفوز بالمنصب بعد انسحاب غابريلا راموس، فقد تمكن من تأمين دعم واسع تجاوز الحدود الإقليمية التقليدية، بالإضافة إلى تأييد الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، وحصل أيضًا على دعم علني من قوى عالمية مؤثرة.