رئيس جامعة بني سويف: تميزنا في مجالات الطب البيطري والصيدلة والعلوم الزراعية – حوار خاص مع إقرأ نيوز

رئيس جامعة بني سويف: تميزنا في مجالات الطب البيطري والصيدلة والعلوم الزراعية – حوار خاص مع إقرأ نيوز

في أول حوار له بعد توليه رئاسة جامعة بني سويف، أشار الدكتور طارق على، رئيس الجامعة، إلى أن الجامعة تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق التميز الأكاديمي والبحثي، وأوضح أنه يجري توسيع البنية التحتية شرق النيل، مع افتتاح كليات وبرامج جديدة وغير تقليدية مثل كلية علوم الفضاء.

وأضاف رئيس الجامعة أن خطة التطوير تتضمن زيادة الطاقة الاستيعابية، وإدخال برامج جديدة في مجالات الطاقة المتجددة والميكاترونيك، وتعزيز الشراكات الدولية مع جامعات مرموقة في أوروبا وأمريكا واليابان والصين، مما يتيح فرصًا واسعة للتبادل الأكاديمي والبحثي.

وأكد الدكتور طارق على أن تصنيف الجامعة يشهد تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات «QS وTimes وشنغهاي»، مما يعكس جودة البحث العلمي، مشيرًا إلى أن الجامعة قد نالت مكانة مرموقة في مجالات الطب البيطري والصيدلة والعلوم الزراعية.

وفي حوار مع إقرأ نيوز، تناول رئيس الجامعة عدة أسئلة، حيث سُئل عن استعداد الجامعة لاستقبال الطلاب الجدد بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة وبدء مرحلة التنسيق، فأجاب بأنه يهنئ الطلاب على نجاحهم، وقد تم تجهيز ثلاثة معامل حديثة للتنسيق الإلكتروني في مجالات الإعلام، والآداب، والحاسبات والذكاء الاصطناعي، تعمل يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى 3 عصرًا، مع توفير كوادر متخصصة لمساعدتهم، بالإضافة إلى تخصيص مركز لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة لتقديم الدعم والإرشاد الأكاديمي.

وعند سؤاله عن أبرز الإرشادات التي تقدم للطلاب وأولياء الأمور خلال فترة التنسيق، أوضح أن الأهم هو التمهل في تسجيل الرغبات، والاطلاع الجيد على دليل التنسيق، وترتيب الرغبات وفق الأولويات، وطباعة الاستمارة، مع التذكير بإمكانية تقليل الاغتراب في مواعيده.

وعن خطط زيادة الطاقة الاستيعابية للكليات، أكد أنهم بدأوا بالفعل في نقل عدد من الكليات إلى الحرم الجديد شرق النيل، مع افتتاح مبانٍ حديثة تحتوي على مدرجات ومعامل متطورة، بالإضافة إلى تشغيل مستشفى 24 بالحي الثالث، وزيادة أعضاء هيئة التدريس لتلبية احتياجات الطلاب المتزايدة.

وفيما يتعلق برغبات الطلاب للتحويل أو الالتحاق بكليات مميزة، ذكر أنهم يتبعون القواعد المعمول بها من المجلس الأعلى للجامعات بشأن التحويلات وتقليل الاغتراب، مع تخصيص مكاتب استعلام لمساعدة الطلاب.

وعند سؤاله عن ما يميز كلية علوم الفضاء في بني سويف، أفاد بأنها الكلية الوحيدة من نوعها في مصر، وقد أُنشئت بقرار من وزير التعليم العالي عام 2017، وبدأت الدراسة بها في 2018، بالتوازي مع إنشاء وكالة الفضاء المصرية، حيث تهدف إلى إعداد كوادر متخصصة للعمل في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء، وتجمع بين العلوم الأساسية والتطبيقات الهندسية والتكنولوجية، مما يتيح للخريجين العمل في مجالات متعددة مثل الاستشعار عن بُعد، واتصالات الفضاء، والملاحة الفضائية.

وأجاب عن وجود شراكات دولية لدعم الكلية، مؤكدًا أنهم يتعاونون مع دول مثل فرنسا، وإيطاليا، واليابان، والصين، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة، إضافة إلى الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، مما يتيح للطلاب الحصول على منح دولية والمشاركة في مشاريع فضائية كبرى.

وعن الكليات الجديدة في الجامعة، ذكر أنهم أطلقوا كليات مثل علوم الأرض، والحاسبات والذكاء الاصطناعي، وعلوم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية.

كما تحدث عن أبرز التطويرات التي شهدتها الجامعة مؤخرًا، حيث توسعوا في المباني الجديدة والمعامل الذكية، وأطلقوا مركزًا للاختبارات الإلكترونية، ويعملون على إنشاء مركز تميز بحثي في كلية طب الأسنان لعلاج أورام الوجه والفكين.

وفيما يخص المدن الجامعية، أشار إلى أنه تم تطويرها ورفع كفاءتها مع تحسين الخدمات الغذائية والصحية والأمنية، وتوفير دار الضيافة ووجبات مخفضة للطلاب.

وعن دعم الأنشطة الطلابية والبحث العلمي، أكد أن لديهم خطة متكاملة للأنشطة، حيث حقق الطلاب جوائز في الفنون والرياضة، كما يدعمون الأبحاث والمشاريع الطلابية عبر أكاديمية البحث العلمي والوزارة، وقد حصل فريق كلية العلوم على المركز الأول في أوليمبياد الشركات الناشئة.

وفيما يتعلق بخطط تطوير الجامعة مستقبلًا، أوضح أنهم يسعون إلى تطوير شامل يجعل الجامعة أكثر تميزًا محليًا ودوليًا، مسترشدين برؤية الجامعة التي تهدف إلى التميز في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، حيث يعملون على تحديث البرامج الأكاديمية لتتوافق مع معايير الجودة العالمية، وتعزيز البحث العلمي التطبيقي والابتكار، وزيادة الشراكات الدولية التي توفر فرص تبادل للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى التوسع في التحول الرقمي والبنية التحتية الذكية بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

كما أشار إلى سعيهم لاستكمال اعتماد جميع الكليات والبرامج من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، حيث تم اعتماد كليات مثل الطب البشري، والصيدلة، والطب البيطري، وطب الأسنان، كما يتم تأهيل كليتي الإعلام والتمريض والعلاج الطبيعي للتقدم للاعتماد هذا العام، ولديهم مشروعات مميزة مثل مشروع تطوير الفاعلية التعليمية بكلية العلاج الطبيعي بميزانية 5 ملايين جنيه، ومشروع الاعتماد الدولي لبرنامج الصيدلة (Pharm D) بميزانية 6 ملايين جنيه مصري.

أما عن تعزيز تصنيف الجامعة، فقد أكد أن جامعة بني سويف تتميز بوجود عدد كبير من الباحثين المتميزين الذين يدعمون التصنيف في المجالات البحثية، كما أن مركز تطوير الأداء الجامعي يقوم بدور فعال في تحسين البحث العلمي، ويشجع الباحثين على إنتاج أبحاث مبتكرة، ويربط البحث العلمي بالواقع الصناعي، مما يعزز من تصنيف الجامعة في التصنيفات الدولية.

وفي ختام حديثه، أعرب عن فخره بتقدم الجامعة الملحوظ في التصنيفات الدولية، حيث احتلت الجامعة ضمن الفئة 1201–1400 عالميًا في تصنيف كيو اس 2026، وضمن الفئة 1001–1200 في تصنيف التايمز 2025، كما حققت تقدمًا في تصنيف شنغهاي 2024 في عدة تخصصات علمية، مما يعكس المكانة البحثية المتنامية للجامعة إقليميًا وعالميًا.

وعند سؤاله عن نية افتتاح كليات جديدة، أكد أن هناك خطة لافتتاح برنامج الطاقة الجديدة والمتجددة وقسم الميكاترونيك بكلية الهندسة، بجانب العمل على دراسة تنفيذ برامج مشتركة مع جامعات ومعاهد أجنبية مرموقة لمنح درجات علمية مزدوجة مثل جامعة تكساس إيه أند إم (الولايات المتحدة الأمريكية) وجامعة باريس-ساكلاي (فرنسا).

وفي رسالته لطلاب الثانوية العامة الجدد، أكد أنهم مستقبل هذا الوطن، وعليهم استثمار سنوات الجامعة في التعلم واكتساب المهارات، وأكد أن الجامعة ليست مجرد محاضرات، بل هي رحلة لاكتشاف الذات وبناء الشخصية، مشددًا على أن جامعة بني سويف ستكون دائمًا داعمة لهم حتى يصبحوا قادة ومبدعين.