بعد 45 يومًا من الانتظار والقلق: أهالي قرية دلجا يستعيدون الأمل بكشف غموض وفاة الأطفال الستة

بعد أسابيع من التوتر والقلق، عاد الهدوء إلى قرية دلجا في دير مواس بالمنيا، وذلك بعد أن أصدرت وزارة الداخلية بيانًا يكشف عن تورط زوجة الأب الثانية في تسميم الأب وأطفاله الستة.
في أعقاب ساعات من صدور بيان وزارة الداخلية الذي تناول ملابسات وفاة عامل وأطفاله الستة نتيجة تسمم غذائي، عبر أهالي قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس عن شعورهم بالراحة بعد فترة طويلة من الخوف، حيث كانت مشاعر القلق تسيطر عليهم بسبب مخاوف من انتشار وباء غامض تسبب في حالات قيء متفرقة لا علاقة لها بالحادث، ولفت بعض السكان إلى أن الشكوك كانت تدور حول زوجة الأب منذ البداية، خاصة بعد أن انهارت وبكت في الجنازة وتقبلت العزاء رغم علمها بالجريمة، كما أشاروا إلى أن أجهزة الأمن احتجزت المتهمة بعد أيام من الواقعة، مما زاد حالة الصمت في القرية في انتظار معرفة الحقيقة، حتى جاء البيان الرسمي الذي أكد أن الحادث كان جنائيًا وليس وبائيًا.
قال حسين محمد، أحد أبناء القرية، إن بيان الداخلية قد طمأن الأهالي وأكد خلو دلجا من أي وباء، بينما شدد عصام محمد، موظف بالتربية والتعليم، على أهمية توقيع أقصى العقوبة على المتهمة انتقامًا للأطفال ووالدهم، ومن جهتها، روت فاطمة م. (ربة منزل) أن القرية عاشت 45 يومًا من الصمت والترقب، حيث كان لدى بعض العائلات قناعة بضلوع زوجة الأب، لكن الخوف من الأعراف والجلسات العرفية حال دون التصريح بذلك علنًا.
وقد أوضح بيان وزارة الداخلية أن زوجة الأب الثانية وضعت مادة سامة داخل الخبز الذي أعدته للأطفال بدافع الانتقام من والدتهم، بعد أن أعاد الزوج طليقته الأولى إلى عصمته، مما جعل المتهمة تعتقد أنها مهددة بالطلاق.