الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بحق الصحفيين الفلسطينيين: انتهاكات مروعة تضاف إلى السجل الدموي

في يوم الاثنين، تم نعي أربعة شهداء من الصحفيين الذين فقدوا حياتهم خلال مجزرة مروعة نفذها الاحتلال، حيث استهدف القصف مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مما رفع إجمالي عدد الشهداء الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام إلى 244 شهيداً.
وفي بيان لها، أكدت النقابة: «تضاف جريمة جديدة إلى السجل الدموي للاحتلال الإسرائيلي، حيث يظهر تعمده لاستهداف الصوت الحر والكاميرا التي توثق الأحداث، فقد ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة بحق الصحفيين الفلسطينيين، وراح ضحيتها أربعة من الزملاء الصحفيين الذين كانوا يقومون بواجبهم المهني في تغطية العدوان المستمر على قطاع غزة».
وأضاف البيان: «بقلوب مليئة بالألم والغضب، تنعى نقابة الصحفيين الفلسطينيين أربعة من أبرز فرسان الكلمة، الذين تعرضوا للاستهداف بدم بارد أثناء تأديتهم لرسالتهم المهنية والإنسانية، وقد ارتقوا شهداء الحقيقة:
الشهيد الصحفي حسام المصري– مصور تلفزيون فلسطين ووكالة رويترز، الشهيد الصحفي محمد سلامة- مصور قناة الجزيرة، الشهيدة الصحفية التي عملت مع اندبندنت عربية ووكالة AP، والشهيد الصحفي معاذ أبوطه – صحفي شبكة NBC الأمريكية.
كما أصيب عدد من الزملاء الصحفيين خلال المجزرة، ومن بينهم المصور الصحفي حاتم عمر الذي يعمل لصالح رويترز وعدد من الوسائل الإعلامية، والمصور الصحفي جمال بدح مع قناة فلسطين اليوم الفضائية.
وشددت النقابة على أن هذه الجريمة تمثل تصعيداً خطيراً في استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل مباشر، مما يؤكد أن الاحتلال يمارس حرباً مفتوحة على الإعلام الحر، بهدف ترويع الصحفيين ومنعهم من أداء رسالتهم في فضح الجرائم التي يرتكبها أمام العالم.
كما حملت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وطالبت بمحاسبة قادته كمجرمي حرب، ودعت المؤسسات الإعلامية الدولية إلى كسر صمتها والتحرك العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون للاعتداء يومياً في الميدان.
وطالبت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين باتخاذ خطوات عملية ورادعة توقف آلة القتل الممنهجة ضد الصحفيين في غزة، مؤكدة أن استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم يمثل تواطؤاً مرفوضاً وشراكة في سفك دماء الأبرياء، وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أنها ستلاحق كل من تورط في هذه الجرائم، ولن تصمت أو تغفر.
وفي ختام بيانها، قدمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين خالص التعازي والمواساة إلى أسر الشهداء وذويهم، وإلى الأسرة الصحفية الفلسطينية كافة، مؤكدة أن تضحياتهم لن تذهب سدى، وأن رسالتهم ستظل حية، وصوتهم سيبقى شاهداً على الجريمة.
اطلع أيضا: