تحذير للمصطافين: أسباب منع السباحة في البحر بعد حادث «أبو تلات» بالإسكندرية

تحذير للمصطافين: أسباب منع السباحة في البحر بعد حادث «أبو تلات» بالإسكندرية

بعد الحادث المأساوي الذي وقع يوم السبت الماضي والغرق الذي هز المدينة، أطلقت الجهات المعنية تحذيرات عاجلة، حيث دعت المصطافين إلى الابتعاد عن مياه البحر في الأيام الحالية، فالأوضاع على الشواطئ تتغير بسرعة، والطقس الذي بدا مغريًا في البداية تحول إلى تهديد حقيقي، مع تدهور ملحوظ في الأحوال الجوية وارتفاع غير مسبوق في حركة الأمواج.

في المدينة، سارعت الجهات المختصة لإصدار إنذارات مباشرة للزوار، وطالبتهم بتجنب السباحة في الشواطئ المفتوحة، بما في ذلك المزارات البحرية الشهيرة مثل شاطئي كليوباترا والغرام، حيث انتشرت الرايات الحمراء بشكل كبير صباح يوم الأحد كإشارة واضحة على أن مياه البحر لم تعد آمنة، وأن النزول إليها يحمل مخاطر كبيرة.

تشير توقعات هيئة الأرصاد إلى نشاط ملحوظ في الرياح على سواحل البحر المتوسط، حيث تتراوح سرعتها بين 35 و45 كيلومترًا في الساعة، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في الأمواج، وخاصةً على شواطئ العلمين ومرسى مطروح والإسكندرية، حيث تجاوز ارتفاع الموج حاجز المترين، مما جعل السباحة شبه مستحيلة في هذه المناطق، وزاد من احتمالات تكرار حوادث الغرق.

امتدت آثار اضطرابات الطقس لتشمل خليج السويس، حيث أكدت الأرصاد أن سرعة الرياح في هذه المناطق قد تصل إلى ما بين 40 و60 كيلومترًا في الساعة، مما جعل البحر في حالة اضطراب شديدة، ورفع الأمواج إلى مستويات قد تتجاوز 3 أمتار، مما دفع المسؤولين إلى إصدار تحذيرات تمنع الصيد والنزهات البحرية، في انتظار تحسن الأحوال الجوية.

في يوم السبت الموافق 23 أغسطس، تجمع حوالي 147 طالبًا وطالبة من أكاديمية الضيافة الجوية بمحافظة سوهاج على شاطئ أبوتلات في منطقة العجمي غرب الإسكندرية، ضمن دورة ترفيهية تكميلية، رغم رفع الراية الحمراء التحذيرية بسبب اضطراب البحر وارتفاع الأمواج المفاجئ، ونزلت فتاتان إلى المياه، تلاهما زميلاتهما لإنقاذ المحاصرين، ليتحول المشهد سريعًا إلى مأساة بعدما اجتذب التيار القوي نحو 6 مصابين، وسط رعب عاشه الطلاب.

تحركت فرق الإنقاذ فورًا، وتم انتشال 6 جثث ونجحوا في إنقاذ 28 آخرين، بينهم مصابات في حالة حرجة، وفي اليوم التالي، انتُشلت جثة سابعة لشاب حاول إنقاذهم.