الغردقة: إنذارات بإخلاء المناطق السكنية لنقل الورش الصناعية إلى مدينة الحرفيين – تعرف على الموعد!

أصدرت الأجهزة التنفيذية في مدينة الغردقة إنذارات رسمية لأصحاب الورش الصناعية الموجودة في المناطق السكنية، حيث تم الطلب بسرعة إخلاء هذه الورش ونقلها إلى مدينة الحرفيين الجديدة، بعد سنوات من التأجيل والمماطلة، وأكدت محافظة البحر الأحمر أن يوم ٢٨ أغسطس الجاري سيكون الموعد النهائي لإخلاء هذه الورش، مع التهديد باتخاذ إجراءات قانونية صارمة وفورية ضد أي شخص يتقاعس عن تنفيذ التعليمات الخاصة بالإخلاء والإغلاق.
وشملت المرحلة الأولى من هذه الحملات توجيه إنذارات رسمية إلى ٨٥ ورشة متنوعة داخل حي شمال الغردقة، حيث تم التعاقد مسبقًا على ورش بديلة في مدينة الحرفيين، وتوجد هذه الورش في مناطق مكتظة بالسكان مثل السلام، الكهف، الدهار، الملاحة، والحجاز، وأصبح وجودها غير مقبول نظرًا لما تسببه من ضوضاء وتلوث بصري وبيئي.
وأكد اللواء محمد سليم، رئيس حي شمال الغردقة، أن الحي سيستمر في المتابعة اليومية لملف الإخلاء، مشيرًا إلى أن الإنذارات التي تم تسليمها تُعتبر آخر فرصة لأصحاب الورش لتوفيق أوضاعهم قبل اتخاذ إجراءات قانونية قد تصل إلى الغلق الفوري وتشميع الورش ومصادرة المعدات، وأضاف: “لن نتهاون مع أي مخالف بعد انتهاء المهلة المحددة، وسنتعامل بحزم كامل لإعادة الانضباط داخل المدينة.”
وتابع سليم أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، الذي شدد على ضرورة الإسراع في نقل الورش إلى مدينة الحرفيين بعد اكتمال تجهيزها وربطها بجميع المرافق الحيوية، مضيفًا أن المحافظة لن تتراجع عن قراراتها هذه المرة، ولن تسمح باستمرار الفوضى والعشوائية التي تضر بالاقتصاد والسياحة معًا.
كما أوضح اللواء ياسر حماية، رئيس مدينة الغردقة، أن إنذارات الإخلاء ليست مجرد إجراء شكلي، بل هي خطوة فعلية تسبق التنفيذ المباشر، وتم منح أصحاب الورش فرصة كافية للانتقال الطوعي، مع الالتزام الصارم بالجدول الزمني المحدد، وإلا سيتم اتخاذ أقصى الإجراءات القانونية فورًا.
في سياق متصل، أعلن اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، الانتهاء الكامل من تجهيز منطقة الحرفيين الواقعة على أطراف المدينة، وربطها بجميع المرافق الحيوية من مياه شرب وصرف صحي وكهرباء، وفتح باب تسليم الورش بشكل فوري للمستحقين تمهيدًا للانتقال الفعلي إلى الموقع الجديد.
وأكد حنفي أن هذه الخطوة التي تأخرت كثيرًا جاءت استجابة لمطالب ملحة من المواطنين الذين عانوا لسنوات من الضجيج المتواصل والانبعاثات الملوثة، في أحياء لم تكن مصممة لتحمل ضغوط الأنشطة الحرفية الثقيلة، ومع بدء تنفيذ الإخلاء المنظم، واستعداد المنطقة الجديدة لاستقبال الحرفيين في بيئة مخصصة ومجهزة بالكامل، ستتغير ملامح الغردقة نحو الأفضل، وتتجه إلى مستقبل أكثر توافقًا مع طبيعتها كمدينة سياحية عالمية.
وشدد محافظ البحر الأحمر على أن نقل الورش خارج المدينة لا يستهدف فقط تحسين المشهد الحضري، بل يهدف أيضًا إلى حماية البيئة البحرية من التلوث، والحفاظ على الصحة العامة، وتوفير ظروف عمل أفضل وأكثر أمانًا للحرفيين، وأكد أن الدولة لن تسمح بعد اليوم باستمرار العشوائية التي تضر بالاقتصاد والسياحة والمجتمع معًا، داعيًا جميع أصحاب الورش إلى سرعة تسلم مواقعهم الجديدة والالتزام بالتشغيل في أقرب وقت ممكن.
يُذكر أن مدينة الحرفيين الجديدة، التي أقيمت على مساحة ٦٠ فدانًا بتكلفة ٣٥٠ مليون جنيه وتضم ٧٥٠ ورشة ومحلاً تجاريًا، أصبحت جاهزة تمامًا لتسليم الوحدات للحرفيين، وأن باب التسليم مفتوح بالفعل منذ عدة أشهر، مما يقطع أي حجة أمام المخالفين.