عائلة دلجا في صدمة: زوجة الأب تضع مولودها الجديد بينما كانت في الشهر التاسع من الحمل خلال جريمة قتل الأطفال الستة

قال عم الأطفال الستة المتوفين، ناصر محمد الشريف، من قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس في محافظة المنيا، إنه كان لديه شكوك وإحساس منذ البداية تجاه الزوجة الثانية، ولكنهم كانوا ينتظرون نتائج التحريات الأمنية والتحقيقات من النيابة.

وأشار إلى أن زوجة شقيقه المتهمة وضعت مولودها الثاني منذ أيام، وكانت حاملاً في الشهر التاسع وقت حدوث الواقعة، وتابع أن هناك خلافات بين المتهمة وشقيقه الراحل، خاصة بعد أن أعاد زوجته الأولى إلى عصمته، وهي أم الأطفال الستة الذين فقدوا حياتهم بسبب انتقام أعمى، لذا كان لديهم شك تجاهها منذ اللحظة الأولى، لافتاً إلى أن الزوجة الثانية كانت تعمل في معمل تحاليل، مما قد يجعلها على دراية بالسموم، وبالتالي استخدمت نوعاً شديد السمية.

كانت وزارة الداخلية قد كشفت عن لغز مقتل أطفال دلجا الستة ووالدهم في أقل من أسبوعين، حيث أسفرت التحريات عن أن زوجة الأب هي المتهمة في هذه الكارثة التي أودت بحياة أطفال دلجا الستة ووالدهم، المعروفة بقضية الموت الغامض في القرية.

وفي بيان رسمي اليوم، أوضحت الداخلية أن التحريات أثبتت أن زوجة الأب الثانية هي من ارتكبت الجريمة، حيث وضعت مادة سامة في خبز الطعام الذي كانت تعده لأبناء زوجها.

شهدت قرية دلجا بديرمواس خلال شهر يوليو الماضي وفاة عائلة كاملة باستثناء الأم وزوجة الأب، بسبب أعراض متشابهة وغامضة، حيث توفيت ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، ثم تبعهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات)، وبعد ذلك رحمة ناصر (12 عاماً)، وتوفيت الشقيقة الأخيرة فرحة ناصر (14 سنة) بعد عشرة أيام من وفاة أشقائها، وأخيراً توفي الأب نصر محمد (48 سنة)، حيث أكدت التحقيقات أن العينات التي سُحبت من الأطفال تحتوي على مادة سامة.