وكيل وزارة الأوقاف يكشف المعنى العميق لكلمة ‘الكوثر’ في القرآن الكريم

تحدث الدكتور أسامة فخري الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، عن كلمة «الكوثر» في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنها تحمل معاني غنية ومتنوعة، وتدل على الزيادة الكبيرة في النعم والعطاء.
وأوضح «الجندي» خلال حلقة برنامج «مع الناس» الذي يُبث على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الكوثر تأتي في سياق الآية: «إنا أعطيناك الكوثر»، وهي تمثل أعظم النعم التي خص الله بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يظهر شرف هذا العطاء في تنوع وكثرة النعم، فهي لا تقتصر على نوع واحد بل تشمل أشكالًا متعددة من الخير مثل المال، والطعام، والشراب، والكساء، وكلها تأتي بزيادة عظيمة، مما يميز «الكوثر» عن مجرد «الكثير» أو «الأكثر».
وأشار الدكتور أسامة فخري الجندي إلى أن الفقهاء والمفسرين اختلفوا في تفسير الكوثر، فبعضهم فسرها بالنهر في الجنة، بينما فسرها آخرون بالقرآن الكريم، أو بالنبوة، أو برفع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما سُئل عن معنى الكوثر، أشار إلى النهر، ليطلع الصحابة على جانب من الغيب، ويمنحهم فهمًا أوسع لمعنى الكوثر، بعيدًا عن المعاني المعروفة من الوحي والنبوة ورفع الذكر.
وأكد الدكتور أسامة فخري الجندي أن الكوثر تمثل أكبر وأكمل نعم الله على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، وهي دليل على المكانة العظيمة للنبي في هذا الكون، وعلى كثرة ما أُعطي له من الخير والفضل الإلهي.