محامي أسرة ضحية الموت الغامض في بدلجا: الأم تعود من المستشفى بعد تأكيد سلامتها العقلية

كشف عصام مكرم الشريف، محامي أسرة قرية دلجا، المعروفة إعلاميًا بأسرة الموت الغامض، التي فقدت سبعة من أفرادها، أب وأبنائه الستة، بالتتابع نتيجة تسمم، أن الزوجة الأولى، أم الأطفال الضحايا، عادت مؤخرًا من مستشفى الصحة النفسية بعد أن ثبتت سلامتها، وأوضح أنها خضعت لفترة ملاحظة طبية قبل أن يُسمح لها بالخروج.
وكانت النيابة العامة بالمنيا، تحت إشراف المستشار محمد أبوكريشة، المحامي العام الأول، قد قررت سابقًا إيداع والدة الأطفال في مستشفى العباسية للصحة النفسية والعصبية، بعد أن تبين عدم سلامة قواها النفسية خلال التحقيقات، لمدة أسبوعين تحت الملاحظة والعلاج، مع متابعة تقارير الحالة مع الأطباء من خلال النيابة. وأكد المحامي عصام مكرم الشريف، ممثل أسرة الضحايا في قضية تسمم دلجا، أنه اطلع على بيان وزارة الداخلية مثل أي مواطن مهتم بالقضية، موضحًا أن أهلية المجني عليهم لم توجه اتهامًا لأي شخص، مشيرًا إلى أن التحريات الأمنية التي أجرتها الجهات المختصة هي التي أسفرت عن توجيه الاتهام لشخص محدد، وهو الزوجة الثانية.
كما أكد الشريف أن الاب وأبنائه الستة ضحية زوجة الأب، وأوضح أنهم سيتابعون إجراءات النيابة العامة في هذا الخصوص، مضيفًا أن أهلية المتوفين لم توجه اتهامًا لأي شخص، وأن وزارة الداخلية مكلفة من قبل النيابة العامة بإجراء التحريات. وكشف أن النيابة العامة كانت حريصة على الحفاظ على الحياد الكامل والموضوعية في التحقيقات، حيث استمعت لأقوال الزوجتين، الأولى والثانية (المتهمة)، عدة مرات، وكانت التحريات تُجرى بسرية تامة. وفيما يتعلق بالإجراءات القانونية المقبلة، أكد الشريف أن النيابة العامة هي الجهة المسؤولة عن التصرف في القضية، وأنه لا يوجد أي إجراء يُتخذ إلا من خلالها، وأشار إلى أن النتائج النهائية ستظهر من خلال خطوات النيابة العامة، حيث تعكس التحريات آراء من أجروا التحقيقات.
كانت قرية دلجا بديرمواس خلال شهر يوليو الماضي، ودعت خلال أسبوعين فقط أسرة كاملة عدا الأم وزوجة الأب، بسبب غير معروف وأعراض متشابهة متسارعة، والراحلون هم: ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، ثم لحقهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات)، ومن بعده رحمة ناصر (12 عامًا)، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة فرحة ناصر (14 سنة) بعد أشقائها بنحو 10 أيام، وأخيرًا توفي الأب نصر محمد (48 سنة).