سودانيون يتحدثون عن تجربتهم قبل استقلال القطار السابع للعودة الطوعية: «المصريون أروع الناس»

في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 24 أغسطس 2025، تجمّع مئات المواطنين السودانيين في محطة مصر بميدان رمسيس، حيث كانوا في انتظار استقلال القطار السابع، الذي يمثل جزءًا من رحلات العودة الطوعية المجانية إلى أسوان، تمهيدًا للعودة إلى وطنهم.
على أبواب القطار، حاورت «إقرأ نيوز» العديد من السودانيين الذين كانوا يستعدون لهذه الرحلة، ومن بينهم محمد محمد آدم الذي قال: «بقالي سنة ونص في مصر، جيت هروبًا من الحرب مع ابني، ودخلت تهريب، وكنت مقيم في المرج»، معبرًا عن امتنانه لحسن استقبال المصريين له.
وعن رأيه في مبادرة العودة المجانية، أضاف: «المبادرة مية مية، في ناس كتير محتاجة ترجع ولا تملك القدرة المادية، وأنا واحد منهم، كنت محتاج أرجع ولا أملك القدرة المادية».
رعاية طبية جيدة
أما هند عبدالله علي، فقد ذكرت: «جينا مصر بقالنا 3 شهور، علشان زوجي كان عنده إصابة في يده اليسرى، وجينا لتلقي العلاج، والحمد لله اتحسن من أول، وباقي عندنا علاج طبيعي هنكمله في السودان».
وأضافت: «فكرة العودة مجانًا كويسة، أنا كنت قاعدة في فيصل، والمصريين معاملتهم ظريفة جدًا».
بشير أحمد آدم، الذي يبلغ من العمر 38 عامًا، قال: «جيت مصر للعلاج، كنت بعاني من روايش وشظايا في إيدي، وجيت هنا علشان أعمل العملية»، مشيرًا إلى تلقيه رعاية طبية جيدة في المستشفى، حيث قال: «اتعالجت في إحدى المستشفيات المصرية والطب في مصر متقدم جدًا، واتعالجت كويس».
أما إبراهيم عبدالله حسام، فقد تحدث عن تجربته قائلًا: «جيت مصر من سنة لوحدي بسبب الحرب، كنت عايش في فيصل واشتغلت في محل أحذية في المريوطية».
وأضاف: «المصريين أحلى ناس، المعاملة كانت حلوة جدًا، وعندي عدد كبير من الأصحاب هنا»، مشيرًا إلى أن مبادرة العودة المجانية جاءت في وقت مناسب، حيث قال: «أحلى فكرة وجت في الوقت المناسب، أنا كنت محتاج أرجع ولا أملك الأموال الكافية».
جهود المبادرة حقيقية وواضحة
الشابة سامية محمد، التي تبلغ من العمر 21 عامًا، ذكرت أنها جاءت إلى مصر منذ سنة وشهرين بسبب ظروف الحرب، مشيرة إلى أنها جاءت مع أسرتها وأقاموا في فيصل طوال هذه المدة.
وأوضحت تجربتها: «المعاملة من المصريين كانت كويسة جدًا، وكانوا بديل للدولة في الفترة الصعبة دي»، مضيفة أنها تمكنت من العمل خلال إقامتها حيث قالت: «اشتغلت في شركة معدات طبية كمراقب جودة، وكمان في عيادة أسنان كمساعدة، وده مجالي لأني لسه بدرس طب الأسنان في السودان».
وعن رأيها في مبادرة العودة المجانية، أكدت سامية: «المبادرة ساعدتنا بصورة واضحة، وكل حاجة مترتبة بشكل منظم، وجهود المبادرة حقيقية وواضحة».
أبوبكر حسن، البالغ من العمر 26 عامًا، أشار إلى أنه جاء إلى مصر منذ سنة و8 أشهر بسبب ظروف الحرب، حيث قال: «دخلت بتأشيرة رسمية، وجيت مع أسرتي، لكني راجع لوحدي دلوقتي، والأسرة لسه موجودة هنا».
وأوضح سبب عودته قائلًا: «أنا راجع لأن بيتنا في الخرطوم ولسه الظروف هناك مش أفضل حاجة، لكن أهلي هيرجعوا لما الوضع يستقر وترجع الكهرباء والمية».
دموع الوداع
سارة يوسف، البالغة من العمر 38 عامًا، كانت تتحدث والدموع تملأ عينيها، قائلة: «بقالي سنة ونص في مصر، وراجعة دلوقتي لأن بلدي أصبحت بخير وأمان».
وأشارت إلى تأثرها بسبب ترك أختها هنا، حيث قالت: «أنا بعيط لأني سايبة أختي هنا، لأنها لسه عندها أولاد في المدارس، وكمان أنا اتعلقت بمصر».
وأضافت: «كنت قاعدة في الجيزة في فيصل، والمصريين أحلى ناس، مفيش أي كلام»، مؤكدة أن المبادرة رائعة وساعدت العديد من المواطنين السودانيين على العودة لبلادهم.
بنت وهب الطاهر عبدالمحمود، البالغة من العمر 43 عامًا، قالت: «جينا مصر في شهر أكتوبر 2024 بسبب ظروف الحرب، وكمان لأن والدتي كانت محتاجة تعمل عملية إزالة ثدي، وفي السودان لا يوجد عناية طبية كافية، وجينا القاهرة، عملنا العملية والحمد لله دلوقتي هي بخير».
وأشارت إلى أن العلاج في مصر معروف بجودته، قائلة: «الرعاية الطبية هنا كويسة جدًا، وتعامل الدكاترة ممتاز»، موضحة أنها جاءت مع أسرتها حيث أقاموا في فيصل.
وتابعت: «اشتغلت في محل ملابس أثناء فترة إقامتي»، وعبرت عن رأيها في مبادرة العودة المجانية قائلة: «حاجة جميلة جدًا، خدمت فئة كبيرة من الناس اللي كانوا محتاجينها في الظروف دي بالذات».