محمد أبوالغار: النحاس وزغلول، رمزان تاريخيان للدفاع عن الوطن ونضال المصريين من أجل الحرية

أحيا أعضاء حزب الوفد، مساء أمس السبت، ذكرى رحيل الزعيمين سعد زغلول ومصطفى النحاس، اللذين انتقلا إلى رحمة الله عامي 1927 و1965، وذلك في مقر ضريح سعد بوسط القاهرة، حيث حضر الفعالية الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد، بالإضافة إلى قيادات الحزب ورموزه وجماهير الوفد من مختلف المحافظات.
وقال الكاتب والمفكر الكبير محمد أبوالغار: “في 23 أغسطس 1927 رحل سعد زغلول، وفي 23 أغسطس 1965 رحل مصطفى النحاس”، مضيفًا: “كلا الرجلين كانا زعماء وطنيين مصريين، وكانا مخلصين وشرفاء وأمناء في الحفاظ على الوطن والدفاع عنه”
وتابع في منشور على حسابه على فيسبوك: “كانت جنازة سعد زغلول واحدة من أكبر وأعظم ثلاث جنازات في تاريخ مصر، بالإضافة إلى جنازة عبد الناصر وأم كلثوم، مشيرًا إلى أن جنازة النحاس كانت أيضًا عظيمة، لكن الأمن في عهد عبد الناصر قام بمحاصرتها واعتقال المعزين، بل وتم تصويرها واستمر القبض على بعض الحضور من البيوت”
وأكد أن سعد زغلول كان لديه ميول دكتاتورية، ولكن الوطنيين ورجال ذلك العهد بعد ثورة 1919 لم يسمحوا بذلك، مما اضطر سعد زغلول للرضوخ لرأي الأغلبية، بينما كان النحاس هو رئيس الوزراء المصري الوحيد الذي آمن بالديمقراطية الحقيقية واعتنق رأي الأغلبية.
واختتم قائلاً: “رحم الله زعيمين عظيمين دافعا عن الوطن وحملا لواء الحرية للمصريين، رغم ما تعرضا له من هجوم شديد وعنيف من الصحافة والمعارضة”