اكتشف أنفاق المرحلة الأولى للخط الرابع لمترو الأنفاق: جولة حصرية مع إقرأ نيوز

تواصل ماكينات الحفر العملاقة عملها دون توقف، حيث يراقب المهندسون جميع التفاصيل بدقة في سباق مع الزمن لإنهاء المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، والذي سيساهم في خدمة العديد من المناطق الحيوية ذات الكثافة السكانية العالية والمواقع الأثرية مثل الأهرامات والمتحف المصري الكبير.
وفي جولة ميدانية داخل الأنفاق ومواقع العمل بمحطات الخط الرابع، قامت «إقرأ نيوز» برصد الأعمال الجارية والتقنيات المستخدمة في الحفر والإنشاء عن كثب، حيث أشار المسؤولون إلى نسب التنفيذ وموعد الافتتاح النهائي، بالإضافة إلى تفاصيل تصميم المحطات وعمق الأنفاق، والإجراءات المتبعة لضمان سلامة المنشآت المحيطة والمباني الأثرية.
تتميز التشطيبات بالطابع الفرعوني مع لمسة عصرية، وتضم المحطات واجهات أيقونية، وسلالم متحركة ومصاعد بانورامية حديثة، بالإضافة إلى أبواب زجاجية على أرصفة المحطات تفتح فقط عند صعود أو نزول الركاب من القطارات، مع أنظمة أمان متقدمة تراعي احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن الحركة مستمرة وسط ماكينات الحفر التي تعمل على مدار الأسبوع، حيث يواصل المهندسون متابعة جميع التفاصيل في سباق مع الزمن لإنهاء المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، والذي سيساهم في خدمة العديد من المناطق الحيوية ذات الكثافة السكانية العالية والمواقع الأثرية مثل الأهرامات والمتحف المصري الكبير.
أكد أحمد عبدالعزيز، مدير مشروع الخط الرابع للمترو، الذي يتكون من 6 محطات في المرحلة الأولى، لـ«إقرأ نيوز» أن أهمية الخط الرابع تكمن في ربط مدينة 6 أكتوبر بالجيزة والقاهرة، مما يسهل خدمة الجمهور والركاب في مناطق ذات كثافة سكانية عالية مثل شارع الهرم، منطقة الجيزة، مدينة نصر والتجمع الأول، كما يخدم الخط المناطق السياحية من خلال 3 محطات رئيسية هي «محطة المتحف المصري الكبير، ومحطة الرماية القريبة من الأهرامات، ومحطة الأهرامات الواقعة بالقرب من منطقة الأهرامات».
أضاف «عبدالعزيز» أن الخط الرابع يسهم أيضًا في خلق فرص عمل جديدة سواء أثناء التنفيذ أو بعده خلال التشغيل، كما يفتح المجال أمام الشركات المصرية للمنافسة محليًا وخارجيًا، حيث يتم تنفيذ المشروع بالكامل بواسطة شركات مصرية بنسبة 100٪، وقد بدأت بعض هذه الشركات بالفعل في الحصول على مشروعات خارج مصر في دول مثل السعودية وسلطنة عمان وليبيا.
وأشار عبدالعزيز إلى أن نسبة تنفيذ المشروع الإجمالية وصلت إلى نحو 56٪، بينما بلغت نسبة الأعمال المدنية حوالي 73٪، مع تحقيق نسب إنجاز وصلت إلى 85٪ و90٪ في بعض المحطات، وتشمل الأعمال المدنية الهياكل الخرسانية مثل الحوائط الجانبية والأسقف والمداخل والسلالم والفتحات الهوائية، موضحًا أنه تم البدء في تنفيذ بلاطة الرصيف في 3 محطات، واكتملت بالكامل في محطة حدائق الأشجار.
وكشف أن المحطات التي حققت نسب إنجاز عالية هي «حدائق الأشجار، وحدائق الأهرام، والنصر، والمتاحف المصرية الكبرى، والرماية، والأهرامات»، وذلك لكونها أولى محطات التنفيذ، كما تم تكثيف الموارد في باقي المحطات مما ساعد على رفع نسب الإنجاز، موضحًا أن الأعمال السطحية في المحطات الثلاث المرتبطة بافتتاح المتحف وصلت نسبتها إلى 100٪ بمحطة المتحف و98٪ بمحطة الرماية.
أكد أن افتتاح الـ 12 محطة الخاصة بالمرحلة الأولى سيكون في يناير 2028، بدءًا من محطة حدائق الأشجار وصولًا إلى محطة المساحة، موضحًا أن الأعمال الحالية تشمل التشطيبات الداخلية مثل المبانى والمحارة والدهانات والأعمال الميكانيكية والكهربائية والتمديدات وأعمال التكييف، مشيرًا إلى أن محطة المتحف وصلت نسبة إنجازها الكلية إلى 56٪، ومحطة الرماية 52٪، وهي نسب تتزايد مع بدء التوريدات الخاصة بأعمال الكهرباء.
أوضح أن ما يميز الخط الرابع عن باقي الخطوط هو أن مساره النفقى يتم لأول مرة عبر نفقين منفصلين لكل اتجاه، بخلاف الخطوط السابقة التي كانت تعتمد على نفق واحد مزدوج الاتجاه، كما يشهد المشروع لأول مرة تركيب بوابات منزلقة زجاجية (Sliding Doors) على أرصفة المحطات لزيادة معدلات الأمان للركاب.
وأشار مدير المشروع إلى أن التنفيذ يتم من خلال تحالف يضم 4 شركات مصرية بنسبة 100٪، استعانت بخبرات عملت سابقًا في شركات أجنبية، مما يعزز قدرة هذه الشركات على المنافسة مع نظيراتها الأوروبية في الخارج.
لفت إلى أن المرحلة الأولى تتضمن محطات تبادلية، مثل محطة الجيزة (تبادلية مع الخط الثاني)، ومحطة الملك الصالح (تبادلية مع الخط الأول)، أما المرحلة الثانية، فستشهد تقاطع الخط الرابع مع مونوريل شرق النيل في محطة الطيران، ومع الطريق الدائري عند المجمع الأمني وأكاديمية الشرطة، إضافة إلى تقاطع آخر مع طريق القاهرة السويس، كما سيتقاطع الخط مع مونوريل غرب النيل في محطة الحصري خلال المرحلة الثالثة، والتي ما تزال قيد الدراسة.
فيما يخص القطارات، أوضح عبد العزيز أن المرحلة الأولى ستعمل بـ 23 قطارًا، حيث من المقرر وصول أول مجموعة منها في مايو 2026، على أن تصل باقي القطارات خلال 4 دفعات لاحقة.
أكد عبد العزيز أن المرحلة الأولى ستسهم في تقليل الازدحام المروري، نظرًا لأن مسارها نفقى بالكامل ولا يتأثر بإشارات المرور، إضافة إلى انخفاض التكلفة مقارنة بوسائل النقل الأخرى وسرعة الوصول في مواعيد منتظمة، ومن المتوقع أن يصل عدد الركاب إلى نحو مليون راكب يوميًا مع انتهاء المرحلة الأولى، على أن يرتفع العدد إلى 1.5 مليون راكب يوميًا بعد اكتمال تنفيذ الخط.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى يبلغ طولها 19 كيلومترًا وتضم 17 محطة (16 نفقية وواحدة سطحية)، بينما تمتد المرحلة الثانية بطول 23 كيلومترًا وتضم 21 محطة، أما المرحلة الثالثة، التي ما زالت قيد الدراسة، فتمتد من محطة حدائق الأشجار حتى ميدان الحصري بطول 16.3 كيلومترًا، فيما تبدأ المرحلة الرابعة من نهاية المرحلة الثانية حتى مطار العاصمة بطول 38 كيلومترًا.
واختتم مدير المشروع حديثه بالتأكيد على أن الخط الرابع يمثل إضافة هامة لشبكة المترو في مصر، سواء على مستوى الخدمة المقدمة للركاب أو دعم الاقتصاد الوطني بفضل اعتماده الكامل على الكفاءات والشركات المصرية.
وقالت غادة ضياء، عضو الفريق المختص بأعمال التشطيبات، والمسؤولة عن محطتي المتحف المصري الكبير والرماية بالخط الرابع للمترو لـ«إقرأ نيوز»، إن أعمال التشطيبات تُنفذ على مدار الساعة باستخدام أحدث الخامات، وبمعايير مختلفة كليًا عن تلك التي جرى العمل بها في الخطين الأول والثاني وباقي خطوط المترو.
أضافت أن جميع المواد المستخدمة منتقاة من أجود الأنواع، بدءًا من أصغر التفاصيل وحتى أكبر العناصر المعمارية داخل المحطات.
وأوضحت أن الطابع الخاص بالخط الرابع يتمثل في موقعه المميز بجوار الأهرامات والمتحف المصري الكبير، وهو ما انعكس على التشطيبات الداخلية لمحطتي المتحف المصري الكبير والرماية، حيث جرى المزج بين الحضارة المصرية القديمة والطراز الحديث.
وأشارت ضياء إلى أن هناك عناصر جديدة يتم تنفيذها لأول مرة بالخط الرابع في مترو القاهرة، مثل المصاعد البانورامية، والتشطيبات الداخلية والخارجية باستخدام مواد حديثة، ففي محطة الرماية، على سبيل المثال، يجرى استخدام خامة GRC في التشطيبات الداخلية، إلى جانب أعمال فنية (Artwork) مستوحاة من الرموز الفرعونية.
أكدت أن التصميمات تراعى احتياجات جميع الفئات، حيث جرى تخصيص بلاطات مميزة للمكفوفين داخل أرضيات المحطات، إضافة إلى توفير حمامات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت أن الطابع الفرعوني هو السمة الغالبة على التشطيبات والتصميمات في الخط الرابع بأكمله، إلا أن أكثر المحطات التي تحمل تفاصيل فرعونية واضحة هي محطات الرماية، المتحف، والأهرامات، ففي المداخل، جرى تنفيذ مدخل هرمى أيقونى بمحطة الرماية، كما تحتوي باقي المداخل على ألوان وتصميمات ذات طابع فرعوني يتماشى مع البيئة المحيطة.
أشارت إلى أن أعمال التشطيبات في محطة الرماية تشمل استخدام خامة GRC بأشكال تحاكي الأحجار الفرعونية وألوان قريبة من الطابع المعماري لمنطقة الأهرامات، بينما في محطة المتحف بدأ العمل بخامات مثل الجرانيت وألواح الألومنيوم كومبوزيت (ACP).
أكدت ضياء أن التشطيبات الخارجية للمحطتين وصلت لمراحل متقدمة جدًا، خاصة في مداخل المحطات التي باتت تعكس الطابع الفرعوني منذ الوهلة الأولى، لتواكب الجو العام المحيط بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.
قال أحمد خالد حسين، مدير محطتي المتحف المصري الكبير والرماية بالخط الرابع لمترو أنفاق القاهرة الكبرى لـ «إقرأ نيوز»، إن محطة الرماية تُعد المحطة الخامسة بالخط، وهي مكونة من ثلاث بلاطات رئيسية «منسوب بلاط السقف، منسوب بلاط التذاكر، ومنسوب بلاط الرصيف».
وأوضح حسين أن المحطة تضم 4 مداخل رئيسية، من بينها المدخل الأيقوني على شكل هرم، إضافة إلى ثلاثة مداخل أخرى، مشيرًا إلى أن المحطة مزودة بسلالم متحركة ومصاعد لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بجانب السلالم العادية.
أكد حسين أن هناك متابعة دقيقة على مدار 24 ساعة يوميًا، و7 أيام في الأسبوع، للتأكد من أن أعمال الحفر والإنشاء لا تؤثر على المباني أو المنشآت الأثرية المحيطة، مضيفًا أنه تم إنشاء محطات رصد بالمناطق المحيطة لرصد أي تأثيرات محتملة بشكل فوري.
وفيما يخص المياه الجوفية، أوضح أن جسم المحطة الرئيسية يقع داخل طبقة «Clay» والتي تعمل كعازل طبيعي يمنع تسرب المياه إلى داخل المحطة بمعدلات كبيرة، وبالتالي لا تؤثر على المباني المحيطة.
وأشار إلى أنه بالنسبة للسلالم الخاصة بالمحطة، فقد تم استخدام تقنيات Artificial Plug وRock Soft Gel من أجل السيطرة على المياه الجوفية وضمان استقرار الأعمال.
قال أشرف ممدوح، مهندس مدني بإحدى الشركات المصرية المسؤولة عن تنفيذ الخط الرابع للمترو، إن الشركة تُعد واحدة من بين أربع شركات مصرية تشارك في تنفيذ الخط الرابع لمترو الأنفاق، ضمن تحالف يضم المقاولون العرب وبتروجيت وكونكورد وحسن علام.
أضاف ممدوح لـ «إقرأ نيوز» أن محطة المتحف المصري الكبير تعتبر أكبر وأهم محطة في الخط بالكامل، حيث يتجاوز طول الرصيف بها 320 مترًا بما يعادل ضعف المحطات الأخرى تقريبًا، وهو ما جعل حجم الأعمال الخرسانية والإنشائية بالمحطة أكبر بكثير من المحطات الأخرى، مؤكدًا أن الأعمال المدنية بالمحطة اكتملت بنسبة 95٪، فيما يجرى حاليًا استكمال أعمال التشطيبات.
وأوضح ممدوح أن العمل بالمحطة يسير على مدار 24 ساعة يوميًا على مدار الأسبوع عبر ثلاث ورديات متتالية لضمان الالتزام بالبرنامج الزمني المخطط، على أن يتم الانتهاء من تنفيذ المحطة وتسليمها في يناير 2028.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تركيزًا على الانتهاء من الأعمال الخارجية ومحيط المتحف المصري الكبير، بهدف أن تكون المحطة مستعدة بأعلى مستوى مع افتتاح المتحف، مضيفًا أن المحطة تستوعب حجمًا كبيرًا من العمالة والمعدات، حيث يعمل بها نحو 300 عامل يوميًا موزعين على ثلاث ورديات، إلى جانب الإدارات المعاونة مثل إدارات الأساسات والإنشاءات البحرية والأنفاق.
أكد ممدوح أن جميع الأعمال يتم تنفيذها بأيادي مصرية 100٪، موضحًا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ خط مترو بالكامل بواسطة شركات وعمالة مصرية فقط.
وتابع: «هذا إنجاز كبير وشرف لنا أن نثبت أننا قادرون على الوصول إلى مستوى جودة عالمي، بشهادة الهيئة القومية للأنفاق، وبما يضاهي كبرى الشركات الأجنبية»
قال أحمد حسين، مدير محطتي المتحف المصري الكبير والرماية بالخط الرابع للمترو بالهيئة القومية للأنفاق لـ «إقرأ نيوز»، إن محطة المتحف المصري الكبير تُعد واحدة من أهم المحطات الرئيسية على المسار، حيث تحتل رقم 4 ضمن تسلسل المحطات، وقد جرى تصميمها لخدمة المتحف المصري الكبير والمنطقة السكنية والفندقية المحيطة، التي تضم مجموعة من أبرز الفنادق العالمية والمحلية المجاورة للمتحف.
وأوضح حسين أن المحطة تتكون من أربعة مناسيب رئيسية تشمل منسوب رأس السقف، والمنسوب الخدمي، ومنسوب بلاطة الشفط الخاصة بأعمال التهوية، ومنسوب بلاط التذاكر، ومنسوب بلاطة الرصيف المخصص لحركة الركاب.
أضاف أن الأعمال السطحية في المحطة اكتملت بنسبة 100٪، وذلك في إطار التجهيز لافتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أن المحطة تضم 3 مداخل رئيسية، بينها مدخل خاص لخدمة المتحف يقع على مدخل المتحف مباشرة، يتكون من سلمين متحركين، وسلم عادي، وأسانسير، بالإضافة إلى سلمين آخرين في الجهة المقابلة، وقد جرى الانتهاء من تشطيبها بالكامل.
أكد أن نسبة التنفيذ الإجمالية للمشروع بلغت نحو 56.5٪، حيث اكتملت الأعمال المدنية بنسبة 95٪، فيما وصلت أعمال التشطيبات الخارجية إلى 100٪.
وأشار إلى أن ماكينة الحفر النفقى وصلت بالفعل إلى موقع المحطة، في حين تواصل الماكينة الثانية أعمالها بين المحطتين الثالثة والرابعة.
فيما يتعلق بتأثير أعمال الحفر على المباني والمنشآت المحيطة، شدد «حسين» على أنه لا توجد أية تأثيرات على الإطلاق، حيث يجرى تنفيذ أعمال رصد يومية لكل المنشآت الأثرية والمباني المجاورة.
وتابع: «في حالة ظهور أية هبوط ولو بجزء من المليمتر، يتم إيقاف العمل فورًا، لكن حتى الآن لم تظهر أية ملاحظات، وكل الأعمال تسير بشكل مستقر وآمن»
قال حسين المظلوم، مدير محطة النصر بالخط الرابع لمترو أنفاق القاهرة الكبرى والمسؤول عن نفق الكابلات، إن محطة النصر تُعد المحطة الثالثة بالخط الرابع بعد محطتي حدائق الأشجار وحدائق الأهرام، وهي محطة نفقية يصل طولها إلى 190 مترًا بمتوسط عرض 15.5 متر.
وأوضح المظلوم لـ «إقرأ نيوز» أن المحطة تتكون من 6 مناسيب تشمل منسوب صالة التذاكر، و3 مناسيب خاصة بالمحطات التبادلية، ومنسوب الرصيف، ومنسوب أسفل الرصيف، لافتًا إلى أن مساحة المحطة الكلية تبلغ 4263 مترًا مربعًا شاملة السلالم وفتحات التهوية.
أضاف أن محطة النصر مزودة بمدخلين رئيسيين هما المدخل الشمالي والذي يضم سلمًا خرسانيًا وسلّمين كهربائيين تصل من الشارع إلى صالة التذاكر، والمدخل الجنوبي والذي يضم نفس التكوين من السلالم، كما تحتوي المحطة على مداخل داخلية تتضمن سلمين خرسانيين و4 سلالم كهربائية تصل من صالة التذاكر إلى منسوب الرصيف، بالإضافة إلى مصعد للركاب من الشارع إلى الرصيف، ومصعد للطوارئ يربط نفس المستويات.
وأشار إلى أن نسبة إنجاز المحطة بلغت 51٪، بينما وصلت نسبة إنجاز الأعمال المدنية إلى 82٪، موضحًا أن المحطة ستخدم مناطق مساكن الضباط وحدائق الأهرام.
وحول تأثير الأعمال على المنطقة السكنية المحيطة، خاصة أن المحطة تقع في وسط مجمع سكني، أكد المظلوم أن تنفيذ المشروع يتم وفق دراسات دقيقة، حيث يتم التواصل اليومي مع السكان لمعالجة أية ملاحظات بشكل فوري، فضلًا عن اتخاذ إجراءات مستمرة واستخدام تقنيات حديثة للحد من الضوضاء والحفاظ على راحة الأهالي.
وتابع: «قبل بدء التنفيذ أجرينا رفعًا مساحيًا شاملًا لجميع المباني المحيطة، ونقوم بقياس معدلات الهبوط بشكل دوري، وفي حال اقتراب أي مبنى من الحدود المسموح بها نتوقف فورًا عن الأعمال ونعالج الوضع قبل الاستمرار، لضمان عدم حدوث أية تأثير سلبي على المباني أو البنية التحتية»
قال محمود حمزة، مدير مجموعة العمل بماكينات الحفر (TBM)، إن مسار النفق في المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو أنفاق القاهرة الكبرى يبلغ طوله 9.9 كيلومتر، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تتميز بوجود نفقين على خلاف المراحل السابقة (الأول والثاني والثالث) التي كانت تعتمد على نفق واحد فقط.
وأوضح حمزة لـ «إقرأ نيوز» أن المشروع يعتمد على أربع ماكينات حفر عملاقة، حيث ينقسم العمل إلى جزئين، الجزء الأول يبدأ من محطة حدائق الأشجار وصولًا إلى محطة الأهرامات، والجزء الثاني يمتد من محطة الأهرامات إلى محطة النصر، وصولًا إلى محطة المتحف المصري الكبير.
أضاف حمزة أنه تم الانتهاء بالفعل من تنفيذ النفق الأول من حدائق الأشجار إلى حدائق الأهرام، وكذلك النفق الممتد من حدائق الأهرام إلى النصر، فيما انتهت إحدى الماكينات من تنفيذ الوصلة الثالثة من النصر حتى المتحف المصري الكبير.
وأشار إلى أن نسبة الإنجاز الكلية لأعمال حفر الأنفاق بلغت 56٪ حتى الآن، لافتًا إلى أن العمل يتم على مدار 24 ساعة يوميًا، و7 أيام في الأسبوع لضمان الالتزام بالجدول الزمني وإنهاء المشروع في أقرب وقت ممكن.
وكشف مدير مجموعة العمل أن هذا المشروع يعد أول خط مترو يتم تنفيذه بالكامل بواسطة شركات مصرية، حيث تعمل 4 شركات وطنية في التنفيذ، بينما تأتي ماكينات الحفر مستوردة من ألمانيا ومعها أطقم الصيانة، أما عن التشغيل فإنه يتم بالكامل بواسطة عمالة مصرية.
أكد أن العمال المصريين العاملين على الماكينات تلقوا تدريبات متخصصة قبل تشغيلها، بالإضافة إلى أن معظمهم يمتلكون خبرات سابقة في مشروعات كبرى مثل الخطوط الأولى والثانية والثالثة لمترو الأنفاق، وأعمال حفر قناة السويس الجديدة.
وتابع: «حتى العمالة الجديدة تكتسب خبرات من زملائها، ما يضمن استدامة الكفاءة العالية في التشغيل والتنفيذ»
أكد المهندسون أن محطات الخط الرابع تتميز بخصائص مختلفة عن الخطوط السابقة، حيث إن مسار المترو يتكون من نفقين مستقلين، كل اتجاه له نفق خاص به، والرصيف يقع في منتصف المحطة وليس على الجانبين، كما أن قطر ماكينات الحفر المستخدمة في الخط الرابع يبلغ 6.7 متر فقط، مقارنة بالخطوط السابقة التي تجاوز فيها القطر 9 أمتار، وهو ما يعد من أبرز الفروق الفنية، مشيرين إلى أن نسبة إنجاز أعمال الأنفاق بالمشروع بلغت نحو 63٪.
فيما يخص محطة النصر، أكد القائمون على التنفيذ أنها أعمق محطة في المرحلة الأولى بعمق يصل إلى 35 كيلو مترًا تحت سطح الأرض، وتتكون من خمسة أدوار كاملة، وقد تم تركيب مولدات الكهرباء، وصاج التكييف، وحوامل الكابلات في الغرف المخصصة لذلك، أما محطة المتحف المصري الكبير، فهى تتكون من ثلاثة مداخل، أحدها يطل مباشرة على سور المتحف، كما يجرى تجهيز البوابات الزجاجية الحديثة على الأرصفة، بحيث تفتح فقط عند دخول الركاب للقطار لضمان أعلى معايير الأمان.