يمامة يدعو المصريين للتمسك بالوحدة أمام ضريح سعد لمواجهة التحديات (صور)

قال الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، قبل أيام احتفلنا بذكرى غالية على قلوب المصريين، وهي الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل الزعيم فؤاد سراج الدين، واليوم نحتفل بذكرى عظيمة في قلوب المصريين، وهو يوم 23 أغسطس الذي يوافق ذكرى رحيل الزعيمين سعد زغلول عام 1927 ومصطفى النحاس عام 1965.
وأضاف خلال احتفالية الوفد من أمام ضريح سعد زغلول: «جئنا اليوم إلى ضريح سعد، لما يمثله من قيمة عظيمة في قلوب المصريين، لنحيي ذكرى غالية على قلوبنا، عظيمة في نفوسنا، مجيدة في تأثيرها.. تلك الذكرى الخالدة للزعيمين الجليلين سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس
وتابع: «اليوم نقف أمام ضريح مؤسس الوفد المصري وزعيم الثورة المصرية العظمى عام 1919 الزعيم سعد زغلول، نستمد عبق الوطنية من زعيم قاد الأمة المصرية نحو الحرية والاستقلال.. هذا الرجل الذي ضرب المثال في الوطنية الخالصة، والعمل من أجل مصر، في مواجهة محتل غاشم، ووضع الأساس لأهم وأكبر الأحزاب المصرية في تاريخ مصر الحديث، وهو حزب الوفد المصري، الذي ولد من رحم الأمة المصرية، وظل على مدى أكثر من مائة عام معبرًا عن تطلعاتها
وأوضح رئيس حزب الوفد: «كذلك تبقى في رحلة الخلود، ذكرى الرئيس الجليل مصطفى النحاس باشا، الذي كافح وخاض أعنف المعارك من أجل القضية الوطنية في الداخل والخارج، ومن أجل الدستور الذي دافعت عنه الأمة المصرية بكل ما تملك، وشاء القدر أن يرحل الزعيمان سعد والنحاس في يوم واحد ليتركا لنا الأثر والحكمة
وأضاف: «من أبرز السمات التي جمعت بين زعماء الأمة الثلاثة «سعد، النحاس، سراج الدين» إيمانهم العميق والراسخ بالوحدة الوطنية الحقيقية بين أبناء الوطن من مختلف الطوائف، تلك الوحدة التي تنبع من وجدان الشعب وضميره، لا تلك التي تُفرض بقوانين أو أوامر
وأكد: كانت الوحدة بين عنصري الأمة المسلمين والأقباط- ولا زالت ـ حجر الزاوية في المشروع الوطني الكبير لهذه الأمة، وهو المشروع الذي أرست قواعده ثورة 1919 المجيدة، التي جمعت كل أبناء الوطن تحت لواء واحد يقوده الوفد المصري المشكل بتوكيل وتفويض من الأمة المصرية للدفاع عن حريتها والبحث عن الاستقلال
وشدد يمامة على أن هذا الوطن بتاريخه وعمقه الحضاري يدعونا جميعاً إلى التوحد من أجل الاستقرار، والعمل من أجل رفعة الوطن، وسط تحديات يموج بها الإقليم من حولنا، أدعوكم جميعاً إلى التمسك بهذه الوحدة ومواجهة كل من يحاول النيل منها.
وختم كلمته، قائلاً: «عاشت مصر حرة.. وعاش الوفد ضميراً للأمة»