تحقيقات شاملة حول حادث الغرق الجماعي في شاطئ أبوتلات غرب الإسكندرية: استدعاء متعهدي الشاطئ للكشف عن التفاصيل

تحقيقات شاملة حول حادث الغرق الجماعي في شاطئ أبوتلات غرب الإسكندرية: استدعاء متعهدي الشاطئ للكشف عن التفاصيل

أصدر المستشار أحمد شورب، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، اليوم قرارًا بفتح تحقيق شامل في حادث الغرق الجماعي الذي وقع بشاطئ أبوتلات في منطقة العجمي غرب الإسكندرية، حيث كان الضحايا ضمن رحلة لواحدة من الأكاديميات المتخصصة في الضيافة الجوية، وأسفر الحادث عن وفاة 6 فتيات غرقًا، بالإضافة إلى إصابة 24 فتاة تم نقلهن إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وفي هذا السياق، بدأت نيابة العامرية أول الجزئية تحقيقاتها تحت إشراف المحامي العام الأول لنيابات الاستئناف، وتم تشكيل فريق من الوكلاء للبدء في التحقيقات حول ملابسات الحادث وظروفه.

كما أمرت النيابة العامة بانتداب مفتش الصحة لإجراء الكشف الطبي على جثث الضحايا قبل التصريح بدفنها وتسليمها لأسرهن، بالإضافة إلى استجواب المصابات بالمستشفى، وإحضار التقارير الطبية المتعلقة بحالتهم الصحية إلى النيابة، مع الأمر بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الحادث.

كما استدعت النيابة مشرفات الرحلة إلى سراي النيابة لسؤالهما، وكذلك تعهدات شاطئ أبوتلات للوقوف على الأسباب التي أدت إلى غرق الضحايا، ومعرفة ما إذا كانت هناك مخالفات للتعليمات، بالإضافة إلى مراجعة إجراءات السلامة والإنقاذ ورفع الرايات في الشاطئ المذكور.

وتبين من التحريات الأولية أن جميع الفتيات المشاركات في الرحلة من محافظة سوهاج بجنوب الصعيد، وقد جئن إلى الإسكندرية لإقامة معسكر صيفي، وتوجهن إلى شاطئ أبوتلات صباح اليوم السبت كجزء من برنامج الترفيه الخاص بالمعسكر.

وقد أفاد المشرفون على الرحلة بأنه بمجرد نزول الفتيات إلى الماء، ارتفعت الأمواج فجأة، وأثناء محاولتهم لتنبيههن، جرفتهن الأمواج.

في سياق متصل، أعلنت الأجهزة المعنية في الإسكندرية حالة الطوارئ القصوى لمواجهة تداعيات الحادث، وأصدرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية تنبيهًا عاجلًا للرواد والمصطافين في شواطئ القطاع الغربي والعجمي، حرصًا على سلامتهم وأرواحهم.

وأشار البيان إلى حدوث اضطراب مفاجئ في حركة الأمواج وارتفاعها، مما استدعى رفع الرايات الحمراء بجميع شواطئ القطاع الغربي والعجمي، والتي تعني منع نزول البحر نهائيًا.

وأوضح العميد أحمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أنه تم إخطار كافة الشواطئ بمنع نزول الرواد والمصطافين إلى مياه البحر نهائيًا حرصًا على سلامتهم.

وناشد رئيس إدارة السياحة والمصايف المصطافين بضرورة الالتزام بتعليمات رجال الإنقاذ، والاستمتاع بالجلوس على رمال الشواطئ فقط، مؤكدًا أن شواطئ العجمي مفتوحة لاستقبال الرواد على الرمال، ولكن يُمنع نزول مياه البحر.

وتُعتبر الرايات وسيلة تحذير للمصطافين تعبر عن حالة البحر، حيث تعني الرايات الحمراء عدم النزول إلى البحر نهائيًا، بينما تعني الرايات الصفراء أن البحر متاح للنزول مع توخي الحيطة والحذر، والرايات الخضراء تشير إلى أن البحر آمن ومتاح للنزول.