استئصال ورم ضخم يزن 40 كيلو جرامًا: تفاصيل عملية جراحية معقدة استمرت 6 ساعات في معهد ناصر

استئصال ورم ضخم يزن 40 كيلو جرامًا: تفاصيل عملية جراحية معقدة استمرت 6 ساعات في معهد ناصر

في إنجاز طبي فريد من نوعه، أعلن مستشفى معهد ناصر للبحوث والعلاج عن نجاح فريق طبي متخصص في استئصال ورم ضخم بالبطن والحوض يزن أكثر من 40 كيلوجرامًا، في واحدة من أصعب العمليات الجراحية التي شهدتها مصر، واستغرقت العملية 6 ساعات داخل غرفة العمليات، بمشاركة فرق من جراحي الأورام وأطباء التخدير والتمريض، مستخدمين أحدث التقنيات الجراحية وأجهزة المراقبة المتقدمة.

وأوضحت وزارة الصحة والسكان أن هذا الإنجاز يعكس التطوير الكبير في المستشفيات الحكومية بفضل دعم الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور أحمد رزق، نائب رئيس الأمانة، مع إشراف ميداني من الدكتور محمود سعيد، مدير مستشفى معهد ناصر.

كما أشارت الوزارة إلى أن التحضير للعملية تضمن فحوصات دقيقة وتجهيز بنك الدم وكافة المستلزمات الطبية تحسبًا لأي طارئ، مما ساعد الفريق على تقليل المخاطر المحتملة مثل النزيف أو إصابة الأعضاء الحيوية المجاورة، وخرجت المريضة من غرفة العمليات في حالة مستقرة دون الحاجة إلى رعاية مركزة مطولة، وهو ما يعكس نجاح البروتوكولات الطبية المتبعة.

وصرح الدكتور محمود سعيد، مدير مستشفى معهد ناصر، بأن نجاح العملية يعد رسالة واضحة على قدرة مصر على إجراء أصعب التدخلات الجراحية دون الحاجة لإرسال المرضى إلى الخارج، مما يعزز ثقة المواطنين في المنظومة الصحية ويوفر ملايين الجنيهات على المرضى والدولة.

وقال الدكتور محمود سعيد: «نحن في معهد ناصر نفخر بهذا الإنجاز الطبي الذي تمثل في استئصال ورم يفوق 40 كيلوجرامًا دون مضاعفات تُذكر، العملية كانت نتاج تحضير دقيق وتنسيق كامل بين جراحة الأورام والتخدير والتمريض، واستخدمنا أحدث التقنيات وأدوات المراقبة لضمان أعلى درجات الأمان للمريضة التي خرجت من غرفة العمليات بحالة مستقرة، أتوجه بالشكر لوزارة الصحة وأمانة المراكز الطبية المتخصصة على الدعم المستمر وتوفير الإمكانات، وأؤكد أن كوادرنا قادرة على تنفيذ أعقد الجراحات داخل مصر، بما يغنينا عن الإحالة للخارج ويعزز ثقة المواطن في منظومتنا الصحية»

ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد مكانة معهد ناصر كأحد أكبر الصروح الطبية في الشرق الأوسط، وخطوة نوعية نحو جعل مصر مركزًا إقليميًا للجراحات المتقدمة، بما يواكب رؤية الدولة في تطوير القطاع الصحي وتدريب الكوادر الطبية على أعلى مستوى.