دار الإفتاء: الاحتفال بالمولد النبوي يُعتبر ‘بدعة حسنة’ تعكس تعظيم النبي محمد

أعادت دار الإفتاء المصرية التأكيد على أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف جائز شرعًا، ويعتبر من أفضل الأعمال وأعظم القربات لأنه يعبر عن الفرح والمحبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ورغم وجود جدل بين بعض الفئات التي تعتبر الاحتفال بالمولد النبوي «بدعة»، جاء رد دار الإفتاء حاسمًا، حيث أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في فتوى له أن هذا الاحتفال يعد «بدعة حسنة»، تتضمن تعظيم النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من خلال الذكر والدعاء والعبادة وقراءة القرآن، وقد أشار صلى الله عليه وآله وسلم إلى فضل هذا الشهر العظيم عندما قال للذي سأله عن صوم يوم الإثنين: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ»، مما يعني أن تشريف هذا اليوم يتضمن تشريف هذا الشهر الذي يقع فيه، لذا يجب احترامه غاية الاحترام، وشغل هذا اليوم بالعبادة والصيام والقيام، وإظهار السرور بظهور سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام
كما أورد مفتي مكة المكرمة قطب الدين النهروالي الحنفي في كتابه «الإعلام بأعلام بيت الله الحرام» (ص: 196، ط. العامرة العثمانية) عادات أهل مكة في زيارة موضع ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة المولد المحمدي، حيث قال إنه في الليلة الثانية عشر من شهر ربيع الأول من كل عام، يجتمع الفقهاء والأعيان في المسجد الحرام مع القضاة الأربعة بعد صلاة المغرب، حاملين الشموع والفوانيس، ويخرجون من المسجد إلى سوق الليل، حيث يزدحم الناس من البدو والحضر وأهل جدة وسكان الأودية في تلك الليلة، ويحتفلون بها، كيف لا يفرح المؤمنون بليلة ظهور أشرف الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم، وكيف لا يجعلونه عيدًا من أكبر أعيادهم
مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي
أكدت الفتوى أن مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي تتجسد في:
- تجمع الناس على ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم
- الإنشاد في مدحه والثناء عليه
- قراءة سيرته العطرة والتأسي به
- إطعام الطعام والتصدق على الفقراء
- التوسعة على الأهل والأقارب والإحسان إلى الجيران