التضامن: علي مصيلحي يُحدث بصمة واضحة في تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية وتطوير آليات الدعم (تفاصيل حصرية)

تقدمت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وكافة العاملين في الوزارة بتعازيهم للدكتور علي مصيلحي، وزير التموين السابق ووزير التضامن الاجتماعي الأسبق، والذي كان له تأثير بارز في تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية وتطوير الدعم النقدي والعيني في مصر، مما يعكس قيم العدالة والحماية للمواطن المصري.
وأعلنت الصفحة الرسمية لوزارة التضامن عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» اليوم الثلاثاء: «نعزي أنفسنا، فقد رحل عنا رجل دولة ترك بصمة واضحة، حيث تولّى مسؤولية الوزارة والعمل الاجتماعي في فترة حاسمة، فعمل على تنظيم العمل داخل الوزارة، وتطوير مؤسسات الرعاية والحماية، وتعزيز مبادئ الشفافية والانضباط في تقديم الخدمات، وكان يؤمن بأن الحماية حق للجميع، وأن الدعم يجب أن يصل إلى مستحقيه من خلال تعاون فعال بين الدولة والمجتمع المدني، وإدارة الموارد بكفاءة وشفافية»
وأشار البيان إلى أن فكر الراحل وإدارته كان لهما دور أساسي في بناء منظومة الدعم النقدي المشروط «تكافل وكرامة»؛ وهو البرنامج الوطني الذي ساهم في تحقيق استهداف عادل وحوكمة فعالة لحماية الأسر الأكثر احتياجًا، وتوفير مظلة حماية اجتماعية لها، كما عمل على تطوير المشروعات الضمانية ومشروعات الأسر المنتجة، وظل حاضرًا برؤاه وخبراته في كل نقاش جاد حول كيفية بناء شبكة أمان اجتماعي تحفظ حقوق المصريين وتُصون كرامتهم.
وكان من حسن الطالع أن يغيب الفقيد الغالي في عام مرور 10 سنوات على تكافل وكرامة، حيث سُجل آخر ظهور له في تكريمه -في احتفال مهيب- من رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي في شهر مايو الماضي.
كما ساهم الفقيد في تطوير منظومة حج الجمعيات الأهلية، حيث كان صاحب فكرة إنشاء مؤسسة لتيسير الحج والعمرة، مما أسس لجهود أكبر في خدمة ضيوف الرحمن، وعمل على توحيد معايير الاختيار وتحسين جودة الإشراف والخدمات المقدمة، لتكون رحلة حج الجمعيات تجربة تليق بالمواطن المصري في أطهر البقاع.
واختتم البيان: «تتقدم وزارة التضامن الاجتماعي بكافة عامليها بخالص العزاء لأسرة الفقيد ولجموع المصريين، سائلين الله عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجعل ما قدمه للوطن في ميزان حسناته»، مضيفًا: سيبقى اسم الدكتور علي مصيلحي جزءًا من ذاكرة العمل الحكومي والاجتماعي في مصر، ودليلًا على أن الخدمة العامة شرف ومسؤولية، وأن الأثر الباقي هو ما يتركه الرجال من خدمة للناس بعلم وفكر وجهد»