مظاهرات عالمية تدعو لإنهاء ‘الحرب الوحشية’ على الفلسطينيين: أصوات من جميع أنحاء العالم تتعالى من أجل السلام

مظاهرات عالمية تدعو لإنهاء ‘الحرب الوحشية’ على الفلسطينيين: أصوات من جميع أنحاء العالم تتعالى من أجل السلام

تظاهر الآلاف في عدة دول مطالبين بوقف الحرب العنيفة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، حيث رُفعت الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية متزايدة، وقد شهدت مدينة جنيف السويسرية تجمعاً حاشداً رفضاً لسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل بحق الفلسطينيين، حيث احتشد المتظاهرون في “الحديقة الإنجليزية” ونظموا اعتصاماً في الشارع الرئيسي المقابل للحديقة للتعبير عن رفضهم للحرب والتجويع، وتحولت المظاهرة إلى مسيرة جابت شوارع جنيف لساعات طويلة حاملة الأعلام الفلسطينية.

ردد المشاركون هتافات مناهضة لإسرائيل وداعمة لفلسطين باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية، كما قرعوا الأواني الفارغة في إشارة إلى التجويع والوفيات بسبب الجوع في غزة، ودعا المتظاهرون إلى مقاطعة تل أبيب وانتقدوا الحكومات المتعاونة معها، وفي العاصمة السويدية ستوكهولم طالب المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ونددوا باستمرار الحرب، معبرين عن رفضهم لسياسة التجويع الممنهجة وخطة الحكومة الإسرائيلية لاحتلال القطاع وتهجير سكانه قسراً.

كما دعا المتظاهرون الدول الغربية إلى اتخاذ موقف حازم من إسرائيل وفرض عقوبات جدية عليها لإجبارها على وقف جرائمها والقبول بدولة فلسطينية ذات سيادة، وطالبوا بملاحقة المسؤولين عن جرائم الإبادة من عسكريين وسياسيين إسرائيليين، داعين الشعوب الغربية لتكثيف جميع أشكال المقاطعة لإسرائيل وداعميها من شركات وأنظمة، وفي العاصمة الألمانية، احتشد مئات الأشخاص حاملين لافتات كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة” و”الحرية لفلسطين”.

وفي العاصمة النرويجية، تجمع المتظاهرون مطالبين بوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بينما نظم المئات في تشيلي مظاهرة بعنوان “الأواني الفارغة” للتنديد بسياسة التجويع الإسرائيلية، وفي أمستردام، احتشد المئات في ميدان “بورصة” ثم انطلقوا في مسيرة إلى وسط المدينة مرددين هتافات مثل “أوقفوا الإبادة”، وانتقد المتحدثون استمرار دعم الحكومات الغربية لإسرائيل رغم المجازر والمجاعة في غزة، داعين المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية للتحرك العاجل لوقف الحرب وفتح ممرات إنسانية.

وفي بريشتينا، عاصمة كوسوفو، امتلأ ميدان “راهبة تيريزا” بمئات المتظاهرين من مختلف الأعمار حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف قتل أطفال غزة، وعُرضت على شاشة كبيرة مشاهد لمعاناة المدنيين في القطاع مما أثار تأثراً واسعاً بين الحاضرين، كما تم نصب أكبر راية فلسطينية في البلاد محاطة بصور ضحايا القصف والمجاعة، مع وضع ألعاب أطفال تخليداً لذكراهم، وفي تركيا، قدرت “منصة دعم فلسطين” عدد المشاركين في مسيرة “كن أملاً لغزة” في إسطنبول بأكثر من 100 ألف شخص.

وانطلقت المسيرة من ساحة “بيازيد” إلى الساحة المجاورة لجامع آيا صوفيا الكبير، ودعت للمسيرة “منصة دعم فلسطين”، التي تضم 15 منظمة مدنية، بهدف لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى الهجمات والحصار وسياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة، وفي الولايات المتحدة، شهدت مدينة نيويورك مظاهرات نظمتها منظمات حقوقية وإنسانية أمام القنصلية الإسرائيلية للتنديد بالسياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات ترفض الاحتلال وتدعو إلى إنهاء الانتهاكات بحق الفلسطينيين، مما يعكس تصاعد الغضب الشعبي داخل الولايات المتحدة تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، وأكد المتظاهرون أن تحركهم يهدف إلى إيصال رسالة واضحة برفض الاحتلال وفضح ممارساته أمام المجتمع الدولي، معتبرين أن التضامن الشعبي هو وسيلة ضغط ضرورية من أجل العدالة، وفي لندن، ذكرت الشرطة أنها أوقفت ما لا يقل عن 200 شخص خلال تظاهرة مؤيدة لمجموعة “فلسطين أكشن”، التي حظرتها الحكومة البريطانية الشهر الماضي بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.

ونشرت شرطة لندن في تدوينة على منصة “إكس” أن هناك أشخاصاً يحملون لافتات مؤيدة للمجموعة، مشيرة إلى أن عناصرها تواصل توقيف المزيد من الأشخاص، وذكرت أن عملياتهم مستمرة وقد خصصوا موارد كبيرة لهذه المهمة، مؤكدين أنهم سيقومون بتوقيف كل من يعبر عن دعمه لفلسطين أكشن، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “عارضوا الإبادة، ادعموا فلسطين أكشن”، وهتفوا في وجه عناصر الشرطة “عار عليكم”، معبرين عن دعمهم للموقوفين.

وقد نظمت مجموعة “دافعوا عن هيئات المحلفين” هذه الفعالية في إطار تصعيد حملتها تحت شعار “ارفعوا الحظر” التي تهدف إلى إلغاء قرار الحكومة بحظر “فلسطين أكشن”، ووجهت المجموعة في بيان اتهامات للشرطة بالتدخل في مساعيها لتنظيم تحرك معارض للحظر، مشيرة إلى أن عدد المشاركين قدر بنحو 700 شخص.